“الجهة الحكومية المسؤولة عن القدس”: الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع المقدسة تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

“الجهة الحكومية المسؤولة عن القدس”: الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع المقدسة تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي

عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك العربي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، اجتماعها التاسع في القاهرة، برئاسة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وعضوية البحرين بصفتها رئاسة القمة العربية الحالية، بالإضافة إلى مصر، الجزائر، والسعودية، وفلسطين، قطر، والمملكة المغربية، وتونس، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ناقشت اللجنة، التي يأتي انعقادها على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في أعمال دورته العادية الـ163، الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة، وكذلك الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك “الحرم الشريف”، وحي الشيخ جراح. وقد قررت تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيره من الدول، لا سيما المؤثرة دولياً، بالإضافة إلى بلورة تحرك مشترك لوقف السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة المُدانة.

قدم وفد دولة فلسطين إحاطة، باسم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين، فارسين شاهين، عن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، حيث يتضاعف عدد المقتحمين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك بشكل ممنهج.

أكدت “شاهين” على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ووقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف أيضاً مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها، وتتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية والقيم الإنسانية، وتهدد السلم والأمن الدوليين.

وأضافت: “ما زال الشعب الفلسطيني يواجه أبشع سياسات الفصل العنصري الهادفة لتهجيره من المدينة وتهويدها. هذه السياسات غير القانونية تشهد تصاعداً في هدم المنازل واقتحامات الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى المبارك “الحرم القدسي الشريف”، ومحاولات تصفية الأونروا وإغلاق مقارها، واعتقالات تعسفية وحبس منزلي للأطفال، مما يتطلب منا كدول عربية اتخاذ كافة الإجراءات السياسية والقانونية والاقتصادية للتصدي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، وأي محاولات لتغيير المكانة القانونية لمدينة القدس.”

أشارت: “إننا في فلسطين نعيش اليوم معركة صعبة من حرب البقاء الطويلة على أرضنا والحفاظ على الوجود الإسلامي والمسيحي في أرض آبائنا وأجدادنا. اليوم يقف أطفال غزة وشبابها ونساؤها الذين يدفعون بالدم والدموع ثمن وجودهم على أرض فلسطين. نحن نشير إلى ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان، حيث يسعى الاحتلال لجعلها مناطق غير قابلة للحياة من خلال إجراءات الترحيل والاستيطان، ودعم المستعمرين في الهجوم على القرى الفلسطينية، وحرق أراضيها، وسرقة مياها، وقتل أبنائها على الحواجز، حيث تقسم هذه الممارسات المدن والتخريب المتعمد للبنية التحتية للطرقات، وهدم المدارس والبيوت في قراها ومدنها لطرد سكانها، والتنكيل بهم لإعادة إنتاج النكبة بإجراءات وحشية جديدة في كافة أنحاء فلسطين.”

طالبت شاهين بضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لرفض خطط نتنياهو وحكومته وسياساتها التي تحاول فرض أمر واقع جديد في فلسطين، مشددة على أهمية حشد الجهود لمواجهة هذه السياسات والممارسات الخطيرة في القدس وغزة والضفة الغربية، التي تقف في الصف الأول أمام هذا المشروع الاستعماري الذي لا يتوقف عن سفك الدماء.

أدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات باعتبارها خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا، وأكدوا رفض وإدانة السياسات الإسرائيلية المستهدفة الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها، والتي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.

أعضاء اللجنة أكدوا على تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية اللاتشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى مواجهة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، كما أكدوا على ضرورة دعم صمود أهل القدس وحمايتهم من الخطر المستمر الذي تمثله سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.

كما أدان أعضاء اللجنة اقتحامات وزراء ومسؤولين إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى.

قد يهمك أيضاً :-