تقارير: إيران تزيد من تدابير الأمان لمواقعها النووية تحت الأرض

تقارير: إيران تزيد من تدابير الأمان لمواقعها النووية تحت الأرض

.

واشنطن ـ (رويترز)
أفاد تقرير صدر يوم الأربعاء بأن إيران تعزز الإجراءات الأمنية حول مجمعين من الأنفاق في عمق كبير مرتبطان بمنشأتها النووية الرئيسية، في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بشن هجمات.
استند التقرير، الذي أعده معهد العلوم والأمن الدولي، إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية بينما تستعد الولايات المتحدة وإيران لاستئناف جولة ثالثة من المحادثات حول اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على البرنامج النووي الإيراني.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بقصف إيران إذا لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن هدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بعد أن أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.
وقد أدى انسحاب ترامب إلى دفع إيران للتجاوز على العديد من القيود المنصوص عليها في الاتفاق. وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى للحصول على القدرة لتجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
وأوضح ديفيد أولبرايت، رئيس المعهد، أن تعزيز الأمن الجديد يدل على أن مجمعي الأنفاق، اللذين قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت جبل كولانغ غاز، قد يصبحان جاهزين للاستخدام قريباً.
وقال أولبرايت إن إيران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالدخول إلى المجمعات النووية.
وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات للاحتفاظ بمخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب أو مواد نووية غير معلنة، بالإضافة إلى أجهزة الطرد المركزي المتطورة القادرة على تنقية اليورانيوم بمعدل يؤدي إلى صنع قنبلة بسرعة.
صرحت إيران أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سوف يتم تجميعها في مجمع واحد وليس في المنشأة الموجودة في محطة نطنز النووية القريبة، والتي كانت محور البرنامج النووي الإيراني وتعرضت لأعمال تخريب في عام 2020.
كما ذكر أولبرايت أن المجمعات تُبنى على عمق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض في فوردو بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية.
وأشار التقرير إلى أن صوراً تم التقاطها بواسطة أقمار صناعية تجارية في 29 مارس/ آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، والألواح الجدارية العالية التي أقيمت على طول حواف الطريق المتدرج المحيط بقمة الجبل، وأعمال الحفر لتثبيت مزيد من الألواح. كما أفاد أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.

قد يهمك أيضاً :-