“فرصة للاستكشاف”… اكتشاف سيارة فورد غارقة منذ الحرب العالمية الثانية داخل حطام سفينة

“فرصة للاستكشاف”… اكتشاف سيارة فورد غارقة منذ الحرب العالمية الثانية داخل حطام سفينة

أثار اكتشاف سيارة بين حطام سفينة أمريكية غرقت خلال الحرب العالمية الثانية اهتمام الباحثين، مما دفعهم لإجراء المزيد من الاستكشافات داخل السفينة المغمورة.

في 19 أبريل الجاري، كان علماء من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA يستخدمون مركبة تحت الماء تعمل عن بُعد لاستكشاف سفينة يو إس إس يوركتاون عندما اكتشفوا شكلًا باهتًا لسيارة على سطح حظيرة الطائرات الخلفي للسفينة.

عادوا في اليوم التالي لنظرة أكثر دقة، وبناءً على الرفارف المتسعة والزجاج الأمامي المنقسم والسقف القماشي وتفاصيل الكروم والإطار الاحتياطي، تمكن الباحثون من تحديد السيارة مبدئيًا على أنها فورد سوبر ديلوكس «وودي» سوداء من طراز 1940-1941.

وفقًا لبيان، تمكن باحثو الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من تمييز عبارة «SHIP SERVICE- NAVY» المكتوبة على جزء من لوحتها الأمامية.

«يفتح منظورًا للاستكشاف».. العثور على سيارة فورد غارقة منذ الحرب العالمية الثانية داخل حطام سفينة

منظر تحت الماء للوحة الأمامية للسيارة

أثناء رحلة استكشافية بعنوان «ما وراء المحيط: إضاءة المحيط الهادئ»، عثر الفريق على السيارة. الباحثون يبحرون على متن سفينة «أوكينوس إكسبلورر» التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، حيث يقومون برسم الخرائط وجمع البيانات واستكشاف المحيط لتوسيع معرفتهم بالمحيط الهادئ الواسع.

حاملة الطائرات «يوركتاون»، بطول 809 أقدام، تابعة للبحرية الأمريكية، راسية في قاع المحيط منذ يونيو 1942، عندما أطلقت القوات اليابانية طوربيدًا عليها خلال معركة ميدواي.

قبل أن يُصدر الكابتن إليوت باكماستر الأمر بمغادرة السفينة، قام أفراد الطاقم بالتخلص من حمولات ثقيلة – بما في ذلك مدافع وطائرات – في محاولة لإبقائها طافية، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لمارك برايس من صحيفة ماكلاتشي نيوز. ومع ذلك، لسبب غير معروف، قرروا مغادرة المركبة.

الآن، لا يستطيع الباحثون سوى التكهن حول سبب ترك طاقم الإنقاذ السيارة على متن السفينة.

قد يكون أحد كبار ضباط يوركتاون، مثل الأدميرال فرانك فليتشر أو باكماستر، قد استخدم السيارة أثناء عمله في موانئ أجنبية، وفقًا لبيان الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. أو ربما كانت وضعت على متن السفينة لإجراء إصلاحات بعد تعرضها لأضرار في معركة بحر المرجان في مايو 1942، وفقًا لمقالة في صحيفة McClatchy News.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستكشف فيها الباحثون حطام يوركتاون، الذي يقع على عمق حوالي ثلاثة أميال تقريبًا، على بعد حوالي 1000 ميل شمال غرب هونولولو في جزر هاواي الشمالية الغربية. وقد اكتُشف في عام 1998 بواسطة روبرت بالارد، وجمعية ناشيونال جيوغرافيك، والبحرية الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، أجرى الباحثون «عدة تحقيقات» على الحطام، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

جدارية العالم

لكن السفينة لا تزال تخفي بعض الأسرار. بالإضافة إلى السيارة غير المتوقعة، عثر الباحثون على جدارية مرسومة يدويًا داخل أحد أعمدة مصعد السفينة. التقط العلماء أول صور تحت الماء لهذه اللوحة الفنية، التي يبلغ طولها 42 × 12 قدمًا.

تُعرف هذه الجدارية باسم «خريطة رحلات يو إس إس يوركتاون»، وهي خريطة للعالم تُظهر جميع الأماكن التي سافرت إليها حاملة الطائرات يوركتاون.

هذه الجدارية الفنية، التي يبلغ طولها 42 × 12 قدمًا، بعنوان «خريطة رحلات يو إس إس يوركتاون»، هي جدارية مرسومة يدويًا لم تُشاهد إلا في الصور التاريخية للسفينة قبل غرقها. استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، 2025، ما وراء البحار

حتى الآن، لم تُظهر هذه اللوحة الفنية إلا جزئيًا في الصور التاريخية الملتقطة قبل غرق يوركتاون.

وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: «تُبرز زخارفها فخر بحارة يوركتاون بسفينتهم، والنطاق العالمي لأنشطة يوركتاون، والدور الاستراتيجي الذي لعبته السفينة في الدفاع عن الولايات المتحدة».

كما عثر الفريق على ثلاث طائرات على الأقل على متن السفينة، بما في ذلك طائرة دوجلاس إس بي دي داونتلس، التي لا تزال تحمل قنبلة. خلال الحرب العالمية الثانية، استخدمت البحرية هذه الطائرات كقاذفات وطائرات استطلاع.

في معركة ميدواي، ساعدت طائرات دوغلاس إس بي دي داونتلس في إغراق أربع حاملات طائرات يابانية، وفقًا للمتحف الوطني للحرب العالمية الثانية. كما التقط الباحثون صورة لقنديل بحر أحمر ملون يشتبهون في أنه قد يكون نوعًا جديدًا أثناء استكشاف الحطام.

قد يهمك أيضاً :-