محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» ويثني على الإبداع

محمد بن راشد يزور جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» ويثني على الإبداع

تم تحديثه الجمعة 2025/4/25 06:01 م بتوقيت أبوظبي

شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الجمعة، زيارة لجناح دولة الإمارات في معرض “إكسبو 2025 أوساكا”.

وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”، اطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أبرز محتويات الجناح التي تعكس رؤية دولة الإمارات المستقبلية ومساهماتها العالمية في مجموعة من القطاعات الحيوية.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية المشاركة الإماراتية في هذا الحدث العالمي، كأول انعقاد لإكسبو الدولي بعد استضافته في دولة الإمارات عبر “إكسبو 2020 دبي”، إذ تعتبر هذه المشاركة تجسيداً لحرص دولة الإمارات على المشاركة الفعالة في المحافل الدولية وتسهم بشكل ملموس في تعزيز الحوار الحضاري بين الأمم، انطلاقاً من دورها الاستراتيجي في دفع مسيرة التقدم العالمي في مجالات الابتكار والاستدامة وتحسين جودة الحياة.

وأشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالجهود الكبيرة التي بذلت في إعداد الجناح ليظهر بالشكل المشرف الذي تجلى عليه، ووجه الشكر للشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على تصميم الجناح مع استلهام التراث الإماراتي الأصيل وتقديم تصور جديد لبيوت “العريش” التقليدية، بأسلوب مبتكر يمزج بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل.

وقال: “انطلاقنا نحو المستقبل مستند إلى إرث حضاري غني.. وجناح الإمارات في إكسبو أوساكا يعطي العالم نافذة مهمة للاطلاع على إنجازاتها في مجالات الصحة والاستدامة واستكشاف الفضاء وطموحاتها الكبيرة لصنع مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “إن مشاركة الإمارات اليوم في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور رمزي.. بل امتداد لرسالة تحملها إلى العالم جوهرها التعاون من أجل مستقبل أفضل.. نؤمن أن الحوار الحضاري والابتكار والعمل المشترك مفاتيح أساسية لبناء المستقبل.. الإمارات التي جمعت العالم في إكسبو 2020 دبي تواصل دورها كجسر إيجابي بين الثقافات ومحرك فعال للتقدم الإنساني.. مكاننا الطبيعي هو في قلب الجهود الدولية لبناء غدٍ أفضل.. أكثر استدامةً وأكثر عدلاً وأكثر إشراقاً للأجيال المقبلة”.

كان في استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله إلى جناح دولة الإمارات، شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح الدولة في “إكسبو 2025 أوساكا”.

واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال جولته على المكونات المختلفة لجناح دولة الإمارات، الذي يحمل شعار “من الأرض إلى الأثير” ويقدم تجربة متميزة تسلط الضوء على مسيرة الدولة من البدايات حتى دورها العالمي والريادي اليوم في تعزيز جهود التطوير والمشاركة في إحداث خطوات تطوير نوعية في العديد من المجالات الحيوية التي تركز على سعادة الإنسان ورفاهه، ومن أهمها استكشاف الفضاء، والابتكار في الرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة.

شملت الجولة منصة “مستكشفو الفضاء”، وهي أحد المكونات الرئيسية ضمن المشاركة الإماراتية في معرض إكسبو 2025 أوساكا، تعرض تفاصيل مهمة حول مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء، بما في ذلك “مسبار الأمل”، أول مسبار يتم إطلاقه من العالمين العربي والإسلامي إلى كوكب المريخ، مما جعل دولة الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تسعى لاستكشاف هذا الكوكب.

كما تقدم هذه المنصة معلومات حول مهمة “المستكشف راشد” على سطح القمر، الذي تم تصميمه بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية، وذلك كجزء من جهود كتابة فصل جديد في سجل استكشاف الفضاء من خلال دراسة خصائص التربة القمرية واختبار العلوم الهندسية على سطح القمر، فضلاً عن خطط استكشاف الكويكبات في المستقبل، حيث تواصل دولة الإمارات توسيع آفاق المعرفة في علوم الفضاء، بالتوازي مع تمكين جيل جديد من رواد الفضاء.

واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على منصة “مُحفزو الرعاية الصحية”: والتي تعكس أهم محطات مسيرة دولة الإمارات في تطوير خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية، وما حققته الدولة من تقدم ملحوظ في مجالات الطب الدقيق، وعلم الجينوم، والرعاية الوقائية، مستندةً إلى رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صميم المقومات التي تضمن رفاه المجتمعات وتؤمن للحياة الكريمة.

وتوقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عند أحد أركان الجناح الذي يبرز جانبًا من تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية، والتي بدأت في العام 1970 بمشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970 أوساكا، حيث كانت هذه المشاركة بمثابة الظهور الأول للإمارات في معارض “إكسبو”، وكانت قبل إعلان قيام دولة الاتحاد في العام 1971، إذ شاركت الدولة منذ ذلك الحين في سبعة معارض إكسبو الدولية، culminating with إكسبو 2020 دبي – في دورة تاريخية كونها أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.

وخلال الجولة في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، استمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح حول ما يبرزه الجناح من جهود الإمارات في مجال الاستدامة ومستقبل الطاقة وتوظيف التقنيات المتقدمة في مجالات الحفاظ البيئي والتعامل بكفاءة مع المتغيرات المناخية، من خلال قسم “أمناء الاستدامة” الذي يلقي الضوء على مسيرة الإمارات في هذا المجال انطلاقاً من إرث الأجداد ورؤيتهم الحكيمة، وصولًا إلى استثمار الدولة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيف المناخي، ضمن منظومة عمل متكاملة تهدف إلى بناء مستقبل متوازن وآمن.

كما استمع خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم جناح دولة الإمارات المستلهم من النخلة، التي تحمل رمزية تاريخية وتراثية، إذ يسلط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لأسلوب العمارة التقليدية الإماراتية.

وفي ختام الزيارة، عبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود كافة فرق العمل والجنود المجهولين وبعثة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، مشيداً بدورهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم وبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتها نحو المستقبل وتضيف أصدقاء جدد للإمارات، مشددًا على عمق وقوة الشراكة بين الدولة واليابان التي تعود إلى العام 1972، والأثر الإيجابي الكبير للمشاركة الإماراتية في إكسبو أوساكا في تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.

رافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارة جناح دولة الإمارات في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء.

وقد أعرب شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا عن فخره واعتزازه بالاهتمام الكبير الذي يوليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمشاركة دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى، مما يسهم في تعزيز مكانتها المرموقة على الساحة الدولية من خلال أدوار مؤثرة ذات أصداء إيجابية واسعة في تعزيز التعاون الدولي لصالح البشرية.

وقال: “تؤكد زيارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا إيمان القيادة الرشيدة بأهمية مثل هذه المنصات الدولية في تعزيز الحوار الرامي لخدمة الإنسان وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تدعم تطوير قطاعات حيوية تلامس حياة الناس وتأثيرها. كما تعكس التزام الدولة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة من خلال التعاون الدولي، لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.

وأشار إلى أن هذه الزيارة المهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، التي تعود جذورها إلى بدايات القرن العشرين، وتُوجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1972، حيث شهدت الشراكة بين الجانبين تطورًا ملحوظًا عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والثقافة، مدفوعة بقيم الاحترام المتبادل والثقة والاستمرارية.

قد يهمك أيضاً :-