محادثات مصيرية بين إيران والولايات المتحدة غداً.. طهران تؤكد: سنحمي حقوق ومصالح شعبنا المشروعة.

محادثات مصيرية بين إيران والولايات المتحدة غداً.. طهران تؤكد: سنحمي حقوق ومصالح شعبنا المشروعة.

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيقوم بمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية في سلطنة عمان، وذلك برئاسة وفد دبلوماسي وفني.

وأشار “بقائي” إلى وجود تفاهم بين الجانبين لعقد اجتماع فني على مستوى الخبراء، بالتزامن مع وجود كبار المفاوضين من كلا البلدين. وأضاف: وفقًا للترتيبات التي قام بها الجانب العماني المضيف، وبناءً على اتفاق بين إيران وأمريكا، ستُعقد اليوم الاجتماعات الفنية والمحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية والممثل الخاص لرئيس الولايات المتحدة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن تحقيق تقدم في المفاوضات يتطلب إظهار حسن النية والجدية والواقعية من الطرف الآخر، وشدد على أن وفد طهران سيأخذ في اعتباره التجارب السابقة، وسيتكيف مع سلوك الطرف الآخر، ولن يدخر جهدًا في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الإيراني المشروعة.

ترأس الفريق الفني الإيراني في المفاوضات الفنية مجيد تخت‌ روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وكاظم غريب‌ آبادي، نائب الوزير للشؤون القانونية والدولية.

ومن جانبه، قال خطيب جمعة طهران، محمد حسن فرد، إن استراتيجية طهران تستند إلى توضيح الطابع السلمي للبرنامج النووي، استنادًا إلى الرؤية الفقهية والسياسية للمرشد علي خامنئي، بالإضافة إلى تطوير الصناعة النووية ورفع العقوبات الظالمة المفروضة على الشعب الإيراني.

وأكد الخطيب الإيراني أنه بناءً على طلبات متكررة من أعلى المستويات في الولايات المتحدة، واستنادًا إلى المبادئ والقواعد التي وضعتها إيران، استأنفت البلدان مجددًا مفاوضاتهما غير المباشرة، وهي مفاوضات تسير بحذر بسبب تنصل أمريكا المتكرر من التزاماتها، خاصة انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي عام 2018.

وأضاف أن البرنامج النووي السلمي الإيراني أصبح في العقود الأخيرة ذريعة للضغوط الأمريكية، فرغم أن عودة العقوبات القصوى قد فرضت ضغوطًا اقتصادية على إيران، إلا أنها علمت طهران أنه لا يمكن الوثوق بوعود الغرب وأمريكا، وأنه يجب الاستفادة من كافة إمكانات البلاد للخروج من التحديات الاقتصادية.

وأشار إلى أن المفاوضات بدأت من موقف قوي وبدون أدنى غموض، وتفوق طهران في تحديد الموضوعات بدقة وقواعد التفاوض يعكس هذه الحقيقة، والعنصر الأهم في القوة هو رأس المال الاجتماعي، وهو تلاحم الحكومة والشعب ووحدتهما. فالسلطات الثلاث والتيارات السياسية والشعب الواعي جميعهم يقفون خلف فريق التفاوض.

قد يهمك أيضاً :-