باحث يكشف: حماس تسعى لإنهاء الحرب وإلقاء السلاح رغم الوهم الإسرائيلي

باحث يكشف: حماس تسعى لإنهاء الحرب وإلقاء السلاح رغم الوهم الإسرائيلي

قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن البيان الأخير الصادر عن المستشار الإعلامي للمكتب السياسي لحركة حماس يعكس مزيدًا من المرونة من جانب الحركة، وذلك في إطار المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء القطريون والمصريون، والذي يتعلق بالتسوية في قطاع غزة، حيث يضمن هذا المقترح وقف إطلاق نار يمتد من 5 إلى 7 سنوات، فضلاً عن هدنة طويلة الأمد، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، مما يتيح لحماس فرصة الحكم وفتح حوار حول تسليم سلاحها.

وأضاف عثمان، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يبدو أن حماس قد قبلت جميع بنود هذا المقترح، الذي يتضمن أيضًا إطلاق سراح المحتجزين في صفقات تبادل، لكن مسألة السلاح لا تزال نقطة حساسة، حيث تظل حماس متمسكة بها، مؤكدًا أن الحركة منفتحة على الحوار، وتحرص على إنهاء الحرب، ولا ترغب في الاستمرار في هذه المعركة العبثية إلى ما لا نهاية، على عكس الجانب الإسرائيلي الذي يسعى دائمًا لإطالة أمد الحرب.

واستكمل: «لدينا الآن شبه تصور أو تعقيب لحماس، وهو إيجابي في أغلبه على مقترح الهدنة أو التسوية، ولكن يغيب عنا تمامًا أي رد إسرائيلي واضح عن هذا المقترح حتى الآن، خاصة مع ورود أنباء تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من كونها طرفًا وسيطًا، إلا أنها في ذات الوقت شريك في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متمسكة بما يسمى نزع سلاح القطاع».

وأكد أن مسألة نزع السلاح هي في الواقع مسألة عبثية، وذلك لسبب بسيط، وهو أن أي سلاح سيتم نزعه، فإن كافة القدرات والأسلحة النوعية التي كانت تمتلكها حماس قد دمرت في هذه الحرب، ولم يتبق سوى الأسلحة الفردية والخفيفة التي تمتلكها بالمناسبة جميع الأسر في غزة.

قد يهمك أيضاً :-