أداء تاريخي للصادرات السعودية غير النفطية في 2024 يحقق إنجازات ملحوظة

أداء تاريخي للصادرات السعودية غير النفطية في 2024 يحقق إنجازات ملحوظة

تم تحديثه السبت 2025/4/26 11:52 م بتوقيت أبوظبي.

سجّلت السعودية إنجازًا تاريخيًا في صادراتها غير النفطية خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها الإجمالية 515 مليار ريال (137.3 مليار دولار)، وهو ما يعد الأعلى في تاريخها.

حققت الصادرات غير النفطية نموًا ملحوظًا بنسبة 13% مقارنة بعام 2023، وزيادة تتجاوز 113% منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، مما يعكس تنوع الاقتصاد الوطني ويؤكد قدرة المنتجات والخدمات السعودية على المنافسة في الأسواق العالمية.

هذا النمو الملحوظ يعود إلى انتعاش قطاعات الصادرات، حيث ساهمت صادرات الخدمات وإعادة التصدير كركيزتين أساسيتين في هذا الأداء اللافت.

شمل النمو جميع قطاعات الصادرات، حيث ارتفعت صادرات السلع إلى 217 مليار ريال (57.9 مليار دولار) بزيادة قدرها 4%، مدفوعة بارتفاع صادرات السلع البتروكيماوية وغير البتروكيماوية بنسبة 2% و9% على التوالي.

فيما بلغت قيمة إعادة التصدير 90 مليار ريال (24 مليار دولار)، محققة نموًا بنسبة 205% منذ إطلاق الرؤية، وسجلت صادرات الخدمات أعلى مستوياتها على الإطلاق، بقيمة 207 مليارات ريال (55.2 مليار دولار)، بنمو قدره 14% مقارنة بالعام السابق، و220% منذ إعلان الرؤية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبدالرحمن الذكير، أن “هذا الأداء التاريخي للصادرات غير النفطية لعام 2024 يعد تتويجًا للجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في تنويع الاقتصاد وزيادة تنافسية المنتج الوطني، مؤكدًا على دور الهيئة في تمكين الشركات الوطنية من الوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز جاهزيتها التصديرية عبر برامج متكاملة تشمل التدريب والتمكين والترويج والخدمات الاستشارية، والمضي قدمًا في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء اقتصاد مزدهر تسهم فيه الصادرات غير النفطية بفاعلية كأحد ركائز النمو المستدام”.

بلغت صادرات السلع البتروكيماوية قيمتها في عام 2024 نحو 149 مليار ريال (39.7 مليار دولار)، وهو ما يمثل 68% من إجمالي صادرات السلع، مسجلة ارتفاعًا في القيمة بنسبة 2% على أساس سنوي، وكذلك على صعيد الوزن.

كما شهدت صادرات السلع غير البتروكيماوية أداءً مميزًا، حيث سجلت 69 مليار ريال (18.4 مليار دولار) تمثل 32% من إجمالي صادرات السلع، وهي أعلى قيمة منذ سنوات، حيث سُجّلت أرقام قياسية في تصدير أكثر من 205 منتجات سعودية، بما في ذلك الأغذية والألبان، والمعادن، ومواد البناء.

علاوة على ذلك، حققت المملكة أداءً استثنائيًا في صادرات الأسمدة، حيث سجل وزن المنتجات رقمًا تاريخيًا في عام 2024، بزيادة قدرها 5% على أساس سنوي، وما يزيد عن 5 أضعاف قيمتها منذ إطلاق الرؤية. كما سجل قطاع إعادة التصدير في المملكة أداءً تاريخيًا خلال عام 2024، إذ بلغت قيمته 90 مليار ريال (24 مليار دولار)، محققًا نموًا بنسبة 205% مقارنة بعام 2016، وبارتفاع قدره 42% على أساس سنوي، و114% مقارنة بعام 2019.

كان هذا الأداء مدعومًا بشكل رئيس بإعادة تصدير الهواتف المحمولة، التي سجلت وحدها قيمة قياسية بلغت 25 مليار ريال (6.7 مليار دولار)، بما يفوق ضعف قيمتها في عام 2023، ويُعزى هذا النمو اللافت إلى تشغيل المنطقة اللوجستية المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي، التي أسهمت في رفع كفاءة سلاسل الإمداد وتسهيل عمليات إعادة التصدير.

تشكل الآلات والأجهزة الآلية ومعدات النقل وأجزاؤها ما نسبته 84% من إجمالي إعادة التصدير في عام 2024، كما شهدت إعادة تصدير أجزاء المركبات الجوية تطورًا ملحوظًا، حيث بدأت المملكة في تصديرها عام 2022 بقيمة 1.6 مليار ريال (426.7 مليون دولار)، لترتفع إلى ما يزيد عن 2 مليار ريال (533.3 مليون دولار) في عام 2024.

صدّرت المملكة (سلعًا وإعادة وتصدير) إلى ما يزيد عن 180 دولة خلال عام 2024، حيث سجّلت 37 دولة أرقامًا قياسية في قيمة الواردات، من بينها: دولة الإمارات، والبحرين، والعراق، وسلطنة عُمان، والجزائر، وإسبانيا، وفرنسا، وبولندا، وليبيا، وسوريا.

كما حققت دولًا أخرى أرقامًا قياسية في حجم الواردات، أبرزها: إندونيسيا، وتايلاند، والمغرب، وباكستان، ونيجيريا، وألمانيا، واليونان، وبلغاريا، كما حققت صادرات الخدمات أعلى رقم تاريخي بارتفاع قدره 14% على أساس سنوي وبنسبة 220% منذ عام 2016 لتصل إلى 207 مليارات ريال (55.2 مليار دولار) في عام 2024، مدفوعةً بقطاع السفر والسياحة، الذي ارتفع بنسبة 270% منذ عام 2016.

استقبلت المملكة خلال عام 2024 نحو 30 مليون سائح دولي، مما ساهم في رفع صادرات السفر بنسبة 150% مقارنة بعام 2019، لتشكل 74% من إجمالي صادرات الخدمات، كما سجّلت المملكة ارتفاعًا بنسبة 69% في عدد السياح الدوليين مقارنة بما قبل الجائحة، و148% في الإيرادات السياحية مقارنة بعام 2019.

تصدّرت المملكة دول مجموعة العشرين في نمو أعداد السياح بنسبة 73% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بينما أسهم قطاع النقل بنسبة 12% من إجمالي صادرات الخدمات، محققًا نموًا بنسبة 5% على أساس سنوي.

يعكس هذا الأداء التاريخي للصادرات غير النفطية ما تحقق من تقدم في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويؤكد تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز حضور المنتجات والخدمات السعودية في الأسواق العالمية، ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام، حيث رسمت رؤية المملكة 2030 خارطة الطريق لدعم تنمية الصادرات غير النفطية، وتنويع مصادر الدخل الوطني، من خلال إطلاق مبادرات نوعية وبرامج واستراتيجيات داعمة كالاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تهدف إلى بناء قطاع صناعي متطور ومنافس، يسهم في تنويع مصادر الدخل، ويعزز من مكانة المملكة في سلاسل الإمداد العالمية وينمي قطاع التصدير.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.

جزيرة ام اند امز.

EE.

قد يهمك أيضاً :-