روسيا وأوكرانيا تتجهان نحو مفاوضات لوقف إطلاق نار غير مشروط

.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد روسيا للتفاوض «من دون شروط مسبقة»، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط، وذلك بعد لقاءات سريعة بين الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي وزعماء غربيين في روما، وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا طرد آخر جندي أوكراني من مقاطعة كورسك، وهو ما نفته كييف.
وفي حديثه يوم السبت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «الرئيس بوتين أكد مرة أخرى استعداد الطرف الروسي لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا من دون أي شروط مسبقة»، وذلك بعد محادثات استمرت أربع ساعات بين بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو.
من جانبه، أشار الرئيس الفرنسي ماكرون بعد اجتماع «إيجابي للغاية» مع زيلينسكي إلى أن أوكرانيا مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط، وأكد أن «تحالف الراغبين» بقيادة فرنسا وبريطانيا سيواصل العمل لتحقيق ذلك، بالإضافة إلى السعي نحو سلام دائم في أوكرانيا.
كما أفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن زيلينسكي وستورمر اتفقا على ضرورة العمل بشكل مكثف للحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن روسيا وأوكرانيا باتا «قريبَين جداً» من التوصل إلى اتفاق، حيث كتب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن الجانبين «قريبتان جداً من اتفاق، ويجب عليهما الاجتماع على أعلى مستوى لوضع اللمسات الأخيرة عليه».
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، كتب ترامب على تروث سوشيال أنه «لم يكن هناك مبرر لإطلاق بوتين صواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية، مما يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب»، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معه بطريقة مختلفة من خلال «العقوبات الثانوية» أو «المصرفية».
وفي سياق متصل، التقى ترامب زيلينسكي على هامش جنازة البابا فرنسيس، حيث وصف مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونغ اللقاء بأنه «مثمر للغاية».
على صعيد آخر، أعلنت روسيا استعادة كامل منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، حيث قال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف خلال اجتماع عبر الفيديو مع بوتين إن «اليوم، تم تحرير غورنال، آخر بلدة في منطقة كورسك، من الوحدات الأوكرانية».
ورحب الرئيس الروسي بإعلان غيراسيموف، مشيرًا إلى أن «مغامرة نظام كييف فشلت تمامًا»، ورأى أن «الهزيمة الكاملة للعدو توفر الظروف لقواتنا لمواصلة العمل بنجاح في مناطق مهمة أخرى على الجبهة». وبحسب بوتين، فإن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الروسية و«الخسائر الضخمة» التي تكبدها الأوكرانيون ستؤثر بالتأكيد في خط التماس بأكمله.
في المقابل، سارع الجيش الأوكراني إلى التنديد بمعلومات «مغلوطة»، مؤكدًا أن المعارك «مستمرة» في المنطقة، واعتبر في بيان أن «ما يعلنه قادة العدو بشأن +هزيمة+ القوات الأوكرانية ليس إلا مناورات دعائية»، مضيفًا أن «وحداتنا لا تواجه أي خطر تطويق».
من جهة أخرى، أشاد رئيس أركان الجيش الروسي بشجاعة وبسالة المقاتلين الكوريين الشماليين الذين شاركوا في استعادة كورسك، مؤكدًا احترافهم ومرونتهم في مواجهة الغزو الأوكراني، ورحب بالمساعدة المقدمة وفقًا لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ.
كما ألقى الكرملين اللوم على أوكرانيا في تفجير سيارة ملغومة أسفر عن مقتل ضابط عسكري روسي كبير قرب موسكو، ولم يصدر أي تعليق رسمي من كييف بشأن مقتل ياروسلاف موسكاليك، الذي يُعتبر الأحدث في سلسلة اغتيالات لضباط عسكريين روس.

مقال مقترح: وقوع 3 انفجارات في العاصمة الروسية موسكو (فيديو)