احتفالاً بذكرى ميلاد سناء جميل.. كيف حولت الفن إلى رسالة حياة ولماذا رفضت عائلتها دفنها فور وفاتها؟

احتفالاً بذكرى ميلاد سناء جميل.. كيف حولت الفن إلى رسالة حياة ولماذا رفضت عائلتها دفنها فور وفاتها؟

.

اليوم، الأحد 27 أبريل، نحتفل بذكرى ميلاد الفنانة القديرة سناء جميل، التي وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1930 في مركز ملوي بمحافظة المنيا، ورحلت عن عالمنا في 22 ديسمبر 2002، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا عظيمًا في تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون العربي.

نشأت سناء جميل في بيئة محافظة، وعندما قررت احتراف الفن، واجهت تحديات كبيرة من عائلتها، مما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية سرًا، أثناء إقامتها مع شقيقها الأكبر في القاهرة، كان هذا القرار الشجاع سببًا في قطيعة عائلية استمرت حتى وفاتها، حيث لم يحضر أهلها جنازتها أو عزاءها.

على الرغم من الصعوبات، استطاعت سناء جميل أن تترك بصمتها في عالم الفن، حيث شاركت في أكثر من 65 عملاً متنوعًا بين السينما والمسرح والتلفزيون، وكانت انطلاقتها الكبيرة من خلال فيلم “بداية ونهاية”، حيث أدت دور البطولة بعد اعتذار الفنانة فاتن حمامة، مبرهنةً على موهبتها الاستثنائية.

تجمعت قصة حب رائعة بين سناء جميل والكاتب الصحفي لويس جريس، وتكللت بالزواج عام 1961، حيث روى جريس لاحقًا أنه كان يعتقد أن سناء مسلمة، نظرًا لكثرة استخدامها لعبارة “والله العظيم”، حتى اكتشف أنها مسيحية من نفس الطائفة الأرثوذكسية، وقد اختارت سناء أن تتفرغ لفنها ورسالتها الإبداعية دون إنجاب أطفال.

قبل عدة سنوات، أكد الكاتب الصحفي لويس جريس أنه كان يعتقد أن زوجته الفنانة الراحلة سناء جميل مسلمة قبل ارتباطه بها، وكان يحاول تأخير عملية الارتباط لحين إعلان إسلامه، وفي لقائه مع الإعلامي “معتز الدمرداش” في برنامج “90 دقيقة” على فضائية “المحور”، ذكر أنه بعد شرائه دبلتين للخطبة، أخبرها بضرورة انتظار إعلان إسلامه لاستكمال مراسم الزواج، فردت عليه قائلة: “وتشهر إسلامك ليه.. أنا أصلًا مسيحية”، وأوضحت أنها أصرت على عقد الزواج في الكنيسة، حيث اكتشف لاحقًا أنها تنتمي لنفس الطائفة الأرثوذكسية التي تجمعهما.

عانت سناء جميل في آخر أيامها من سرطان الرئة، وظلت في المستشفى لمدة 3 أشهر حتى غابت عن عالمنا، وحكى زوجها أنها عندما توفيت، رفض دفنها على الفور، وأمهل نفسه 3 أيام لنشر إعلان الوفاة “نعى الأسرة” في كل الصحف المصرية والأجنبية، على أمل أن يظهر أي من أقاربها للمشاركة في جنازتها، لكن لم يظهر أحد، ودفنت سناء جميل في اليوم الرابع من وفاتها، وتحديدًا في 22 ديسمبر 2002، حيث خرجت جنازتها من كنيسة العباسية.

قد يهمك أيضاً :-