روسيا تعلن استمرار استهداف مواقع الجيش الأوكراني وفق تصريحات لافروف

واشنطن ـ (رويترز)
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأحد أن موسكو ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى المقاتلين الأجانب والمدربين العسكريين الذين ترسلهم الدول الأوروبية، حيث أصاب صاروخ روسي مبنى سكنياً في كييف الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وأكد لافروف أن الهدف لم يكن “مدنياً تماماً”
وأضاف لافروف في مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” الذي سجلته شبكة (سي بي.إس) يوم الخميس وبثته يوم الأحد، أننا سنستمر في استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني وبعض المرتزقة من دول أجنبية، وكذلك المدربون الذين أرسلهم الأوروبيون رسمياً لمساعدة أوكرانيا في استهداف المواقع المدنية الروسية
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنه يجب التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في القريب العاجل، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول تحديد مدى جدوى استمرارها في الوساطة
وأوضح روبيو في تصريحات لقناة (إن.بي.سي) أنه لا يمكننا الاستمرار في تخصيص الوقت والموارد لهذا الجهد إذا لم يُكتب له النجاح، وتابع أنه حاول خلال الأسبوع الماضي تحديد مدى التقارب الحقيقي بين الطرفين، وما إذا كانا قريبين بما يكفي لكي نستغرق وقتاً في الوساطة، ولم يحدد روبيو المدة التي ترغب إدارة الرئيس دونالد ترامب فيها لتحقيق تقدم
والتقى ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الفاتيكان يوم السبت خلال حضورهما جنازة البابا فرنسيس، حيث كانت هذه المحادثة محاولة لإحياء الجهود المتعثرة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
وقال زيلينسكي إن اجتماعه مع ترامب قد يصبح تاريخياً إذا أفضى إلى تحقيق السلام المنشود، ووصف متحدث باسم البيت الأبيض الاجتماع بأنه “مثمر للغاية”
وبحسب مكتب زيلينسكي وصور نشرتها كييف وواشنطن، جلس الرئيسان بمفردهما وسط قاعة بكنيسة القديس بطرس وتبادلا الحديث لمدة 15 دقيقة
ويأتي هذا اللقاء الأول بين ترامب وزيلينسكي منذ اجتماعهما في البيت الأبيض في فبراير/ شباط، والذي شهد مشادة كلامية بينهما في وقت حرج من مفاوضات تهدف لإنهاء القتال بين أوكرانيا وروسيا
ويضغط ترامب على موسكو وكييف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واتفاق سلام، حيث حذر في وقت سابق من أن إدارته ستتخلى عن جهودها لتحقيق السلام إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق قريباً
وأظهرت وثائق من المحادثات أنه بعد جولة من الدبلوماسية المكوكية هذا الأسبوع، برزت خلافات بين موقف البيت الأبيض من محادثات السلام وموقف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين
وتقترح واشنطن اعترافاً قانونياً بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014 كأرض روسية، وهو أمر تعتبره كييف وحلفاؤها في أوروبا خطاً أحمر لن يتجاوزوه
كما توجد خلافات حول سرعة رفع العقوبات المفروضة على روسيا في حال توقيع اتفاق سلام، ونوعية الضمانات الأمنية التي ستحصل عليها أوكرانيا وكيفية تعويضها مالياً.

اقرأ كمان: أوكرانيا: هجوم بالطائرات المسيّرة من روسيا يتسبب في تدمير منشآت ومرافق مدنية