إيران تنفي تقارير عن وجود مواد عسكرية قبل انفجار ميناء بندر عباس

إيران تنفي تقارير عن وجود مواد عسكرية قبل انفجار ميناء بندر عباس

.

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، يوم الأحد، أنه لا توجد أي شحنات عسكرية مخزّنة في موقع الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي قرب بندر عباس، حيث استمرت النيران مشتعلة حتى مساء أمس، بعد انفجار ضخم أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 1200 آخرين، وقد أعلنت الحكومة الإيرانية يوم الاثنين حداداً عاماً، بينما أعلنت السلطات في هرمزكان الحداد لثلاثة أيام بدءاً من الأحد، وقد زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان موقع الانفجار.
عقد بزشكيان اجتماعاً طارئاً مع مسؤولي إدارة الأزمات في المحافظة، بحضور الوزراء والمختصين، لمراجعة التقارير الميدانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع عمليات إغاثة الضحايا، وتعويض المتضررين، وإعادة تشغيل الميناء في أسرع وقت ممكن، وشدد على أهمية بذل الجهود لإخماد الحرائق بالكامل ومنع تفاقم الأضرار، مع التركيز على تأمين المنطقة وحماية العاملين.
كما أمر المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، بإجراء “تحقيق معمق” لتحديد أسباب الانفجار، حيث دعا في بيان أذاعته وسائل الإعلام الرسمية إلى كشف أي إهمال أو نية وراء هذا الحادث، وارتفعت حصيلة الانفجار إلى 40 قتيلاً ونحو 1200 جريح.
وزيرة التنمية الحضرية، فرزانة صادق، أكدت أن “منطقة واحدة فقط من الميناء تأثرت بالحريق، بينما تواصل عمليات التحميل والتفريغ بشكل طبيعي في عدة مناطق أخرى”، وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية عدم وجود أي شحنات عسكرية في موقع الانفجار، حيث صرح المتحدث باسم الوزارة، رضا طلائي، للتلفزيون الرسمي بأنه لم تكن هناك أي شحنات مستوردة أو مصدّرة للوقود العسكري في المنطقة.
إدارة الجمارك بالميناء أفادت بأنه تم إخلاء الشاحنات من المنطقة، وأن ساحة الحاويات التي وقع فيها الانفجار تحتوي على “بضائع خطرة ومواد كيميائية”، وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن انفجاراً نجم عن مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تستخدم في تركيبة الوقود الصلب للصواريخ.
مراسل التلفزيون الرسمي في المكان ذكر صباح الأحد أن “الحريق تم السيطرة عليه لكنه لم يخمد بعد”، بينما تصاعد دخان كثيف أسود من الموقع، وأعلنت السفارة الروسية في طهران أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإرسال طائرات ومتخصصين من وزارة حالات الطوارئ الروسية للمساعدة في عمليات مكافحة الحريق.
مسؤول جهاز الطوارئ في المحافظة، مهرداد حسن زاده، قال إن “المدارس والمكاتب والجامعات في بندر عباس أغلقت”، وحثّت وزارة الصحة السكان على البقاء في منازلهم “حتى إشعار آخر” وارتداء الكمامات إذا كانوا مضطرين للخروج، كما أطلقت المستشفيات نداءات للتبرع بالدم.
وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، الذي زار مكان الحادث، أشار إلى أن عمليات التخليص الجمركي وتحميل الحاويات قد استؤنفت، بينما أظهرت صور نشرتها وكالة “إرنا” مسعفين يتوجهون إلى مكان الحادث، حيث غطت بقع دماء إحدى السيارات التي دفعها عصف الانفجار إلى الاصطدام بشاحنة، وقدمت الأمم المتحدة وعدد من الدول، بما في ذلك الإمارات والسعودية ومصر وباكستان والهند وتركيا وروسيا، تعازيها إلى إيران. (وكالات).

قد يهمك أيضاً :-