وزير الثقافة يشارك في ختام ملتقى سيناء الأول لفنون البادية ويبرز التراث الثقافي المصري

وزير الثقافة يشارك في ختام ملتقى سيناء الأول لفنون البادية ويبرز التراث الثقافي المصري

اختتم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة فعاليات «ملتقى سيناء الأول لفنون البادية»، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وأكد وزير الثقافة أن «ملتقى سيناء لفنون البادية» يمثل رسالة ثقافية ووطنية مُهمة تحمل قيم الاعتزاز بالهوية المصرية، وتعكس ثراء التراث السيناوي المتجذر، موضحًا أن إقامة الملتقى في العريش يعكس حرص الدولة على تحقيق التنمية الثقافية في ربوع مصر، كما يؤكد أن الاهتمام بأبناء سيناء وتمكينهم ثقافيًا ودعم تراثهم الأصيل الذي هو جزء من التراث المصري المتنوع يعد من أهم أولويات الدولة المصرية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على دعم المبدعين في مختلف المجالات، وإبراز التراث الشعبي بكل ما يحمله من خصوصية وتنوع، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء وعي المجتمع وصون تراثه، وأن الاحتفال بتحرير سيناء على أرض سيناء يُعد تأكيدًا على دور الثقافة وقدرتها الهائلة في تعزيز روح الانتماء وصون الهوية الوطنية.

وأشاد وزير الثقافة بمستوى الحضور الجماهيري الكبير الذي شهده الملتقى، ومدى إيجابية تفاعل أبناء شمال سيناء مع الفعاليات، بما يؤكد أن الشخصية السيناوية تتمتع بقدر عالٍ من الرقي والإيمان بقيمة الثقافة، وأكد وزير الثقافة أن هذا النجاح يُشكل حافزًا قويًا لمواصلة تقديم أنشطة ثقافية نوعية تُعبر عن طبيعة هذه الأرض الغالية، وأن وزارة الثقافة ستواصل تنظيم المزيد من الملتقيات والمهرجانات لدعم المبدعين، وتعزيز دور الثقافة في خدمة الوطن والمواطن.

من جانبه أكد خالد اللبان رئيس هيئة قصور الثقافة أن هذا الملتقى يأتي احتفالًا بذكرى غالية في قلب كل مصري، هي تحرير أرض سيناء، فإن هذا الملتقى ليس مجرد فعالية فنية أو تظاهرة ثقافية عابرة، بل يُعد تجسيدًا حقيقيًا لإيمان الدولة المصرية بأهمية الثقافة كأداة محورية في مسار التنمية الشاملة، وركيزة لبناء الوعي الوطني، ودعم الانتماء لدى أبناء الوطن، خاصة في أرض سيناء التي كانت وما زالت عمقًا استراتيجيًا وتاريخيًا لمصر، ولقد جسد الملتقى على مدار أيامه رسالة واضحة، مفادها أن الثقافة الوطنية حاضرة، نابضة، وقادرة على مد الجسور بين الماضي والحاضر، بين الهوية والواقع، بين الإنسان وتراثه، في تناغم حي يُعزز روح الانتماء، ويفتح نوافذ جديدة للأمل.

فيما قال محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة إن أيام الملتقى مثلت لوحة مضيئة من الإبداع الشعبي والفني الأصيل، مؤكدًا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة ستظل حريصة على دعم الفنون البدوية والتراث السيناوي وإبراز ملامحه المضيئة جيلًا بعد جيل.

تضمنت الفعاليات حفلًا فنيًا أحياه الفنان الكبير أحمد إبراهيم، بمصاحبة فرقة قصور الثقافة لأغاني الشباب، بقيادة المايسترو وائل عوض، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي بعنوان «أبطال كل الأزمان» إخراج محمد الدرة، أعقبه عرض فني لفرقة العريش للفنون الشعبية، قدمت خلاله مجموعة من الفقرات المتميزة من التراث السيناوي، بقيادة الفنان سامح الكاشف.

يذكر أن ملتقى سيناء الأول لفنون البادية نُفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية، وبالتعاون مع الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وشهد الملتقى منذ انطلاقه مجموعة من العروض الفنية، وورشًا حرفية ويدوية، وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات التراثية، وندوات علمية بالإضافة إلى أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من شعراء البادية.

قد يهمك أيضاً :-