مخاوف ترامب تسيطر على انتخابات كندا وتأثيرها على الناخبين

مخاوف ترامب تسيطر على انتخابات كندا وتأثيرها على الناخبين

.

أوتاوا ـ (رويترز)
يتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع يوم الاثنين، وذلك بعد حملة انتخابية طغت عليها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى أفكاره حول ضم كندا، مما أثار موجة من المشاعر الوطنية التي عززت التأييد لرئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الذي يعد وافدًا جديدًا إلى الساحة السياسية بعد قيادته اثنين من البنوك المركزية بدول مجموعة السبع، وقد اختتمت الحملة الانتخابية بواقعة مؤسفة، حيث صدم رجل بسيارة دفع رباعي حشداً في احتفالية للأقلية الفلبينية في فانكوفر، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، وقد أوقف كارني حملته الانتخابية لفترة وجيزة، وأشار هو وزعيم حزب المحافظين بيير بويليفر إلى هذه الواقعة في آخر فعاليات حملتهما الانتخابية، كما تقدم الليبراليون بزعامة كارني بأربع نقاط على المحافظين بزعامة بويليفر في استطلاعين منفصلين لشركتي إبسوس وأنجوس ريد، مما يشير إلى عدم وجود تغير يذكر في الأيام الأخيرة من الحملة، حيث حددت إبسوس، أمس الأحد، نسبة تأييد الليبراليين عند 42 % والمحافظين عند 38 %، بينما حدد استطلاع أنجوس ريد يوم السبت نسبة تأييد الليبراليين عند 44 % والمحافظين عند 40 %، وقد برز ترامب مجددًا كعامل مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا الأسبوع الماضي، عندما أعلن أنه قد يرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة على السيارات الكندية الصنع، حيث قال إن الولايات المتحدة لا تريد هذه السيارات، وأشار قبل ذلك إلى إمكانية استخدام «القوة الاقتصادية» لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، وقد قالت كيلي سوندرز، أستاذة العلوم السياسية في جامعة براندون: «ربما تكون هذه الانتخابات الأكثر أهمية في حياتي، لقد طغت التهديدات القادمة من الولايات المتحدة على كل شيء»، وركز كارني على أن خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية تجعله الأفضل لمواجهة ترامب، بينما ركز بويليفر في حملته على المخاوف بشأن تكاليف المعيشة والجريمة وأزمة الإسكان، وقد شهد الاقتصاد الكندي انتعاشًا بطيئًا حتى فرضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية، وسعى كارني إلى النأي بنفسه عن رئيس الوزراء الليبرالي السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته قبل أن يعلن في يناير/ كانون الثاني أنه سيستقيل بعد قرابة عقد من الزمان في السلطة، حيث كان المحافظون يتقدمون في استطلاعات الرأي بنحو 20 نقطة في تلك الفترة.

قد يهمك أيضاً :-