إلغاء مسيرة العودة بعد 30 عاماً بسبب القيود الإسرائيلية للمرة الأولى

إلغاء مسيرة العودة بعد 30 عاماً بسبب القيود الإسرائيلية للمرة الأولى

.

إسرائيل ـ (أ ف ب)
للمرة الأولى منذ نحو 30 عامًا، تم إلغاء مسيرة العودة التي تنظمها عادة جمعية الدفاع عن حقوق المهجَّرين، وذلك بسبب ما وصفته الجمعية بـ “حملة تحريض عنصرية” وقيود “تعجيزية” فرضتها الشرطة الإسرائيلية، وفقًا لما ذكره المنظمون
جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل هي مؤسسة أهلية غير ربحية، مسجلة رسميًا، وقد عملت منذ عام 1997 على التنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، وهي الهيئة التمثيلية العليا لفلسطينيي الداخل، لتنظيم هذه المسيرة السنوية
في كل عام، تختار الجمعية قرية هُجّر أهلها في عام 1948، وتقوم بتنظيم مسيرة إليها، بالإضافة إلى فعاليات وخطابات في موقع القرية، بهدف رفع الوعي حول الأحداث التاريخية، وتوريث الأجيال القادمة ذاكرة المكان وتاريخ آبائهم وأجدادهم، حيث يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في هذه الفعالية سنويًا
جاء قرار إلغاء المسيرة، التي أصبحت تقليدًا مهمًا للعرب الفلسطينيين على مدى 28 عامًا، بالتزامن مع احتفال إسرائيل بذكرى قيامها
وفي بيان للجمعية، تم التأكيد على أنه رغم تقديم الطلبات الرسمية والسعي الجاد لاستيفاء جميع شروط الشرطة، إلا أنهم واجهوا عراقيل ممنهجة وشروط تعجيزية غير مسبوقة، مثل حظر رفع العلم الفلسطيني، وتحديد عدد المشاركين بالمئات، بالإضافة إلى تهديد الشرطة بالدخول إلى مسار المسيرة والمهرجان الختامي
وأشارت الجمعية إلى أن كل ذلك يعزز تقديراتهم بوجود مخطط مبيّت للمساس بالمشاركين، لذا، خوفًا على سلامة الجماهير، تم اتخاذ قرار بإلغاء المسيرة التقليدية وتنظيم فعاليات بديلة
ودعت الجمعية الجميع للمشاركة في الفعاليات التي ستقام يوم الخميس الموافق الأول من مايو/أيّار، والتي تشمل جولات صباحية إلى القرى المهجَّرة ونشاطات أخرى.

قد يهمك أيضاً :-