عون يؤكد ضرورة حصر السلاح ورفض استمرار لغة الحرب في لبنان

عون يؤكد ضرورة حصر السلاح ورفض استمرار لغة الحرب في لبنان

بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتُخذ، ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب، مشيراً إلى تشكيل لجان لبنانية-سورية مشتركة لبحث ترسيم الحدود ومعالجة أوضاع النازحين السوريين، بينما طغى القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول على المشهد الداخلي، مما أثار تخوفات من استمرار إسرائيل في خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار واستباحتها للمناطق اللبنانية كافة، في الوقت الذي انطلق فيه التحضير العملي للانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ محطتها الأولى في جبل لبنان يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام أن هذه الخطوة تمثل بداية تفعيل اللامركزية الإدارية.
وشدد عون، خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي في قصر بعبدا أمس الاثنين، على ضرورة انسحاب إسرائيل من التلال الخمسة، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره، حتى تتولى الدولة وحدها مسؤولية أمن الحدود، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود الشمالية الشرقية، ويقوم بواجباته كاملة، كما يتولى مكافحة الإرهاب ومنع عمليات التهريب وحفظ الأمن الداخلي، مؤكداً أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو قرار نهائي، ولا مجال للعودة إلى لغة الحرب.
وتابع عون قائلاً: إننا بدأنا باتخاذ الإصلاحات الضرورية، وسيتم استكمالها لأنها حاجة لبنانية قبل أن تكون مطلباً خارجياً، موضحاً أن التركيز على مكافحة الفساد هو جزء أساسي من الإصلاحات، بهدف خدمة المواطن وتعزيز النظام العام، وكاشفاً عن تشكيل لجان مشتركة لبنانية-سورية لمعالجة المواضيع العالقة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية وأوضاع النازحين السوريين الموجودين في لبنان لأسباب اقتصادية.
من جهة أخرى، أكد أن الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها، ودور الدولة هو تأمين العملية الانتخابية أمنياً وإدارياً، بينما يبقى الخيار للبنانيين في اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية، مشدداً على أن ما نسعى إليه هو بناء الدولة واستعادة الثقة بها، سواء في الداخل أو الخارج.
والتقى وفد مجلس الشيوخ كلاً من رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونواف سلام، حيث تناول البحث الأوضاع في لبنان ونظام عمل المؤسسات والإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية.
ميدانياً، تواصلت الخروقات الإسرائيلية، حيث نفذت مسيرة إسرائيلية ظهر أمس غارة جوية مستهدفة أرضاً مفتوحة قرب محطة جميل عواضة في بلدة عيترون، دون تسجيل إصابات، كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق أجواء قرى قضاء صور، وقام بالتحليق دائرياً فوق صور والبحر، بالإضافة إلى التحليق في أجواء مدينة الهرمل في البقاع الشمالي.
في المقابل، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب، لاسيما في الخيام، حيث اعترض لبنانيون مدنيون دورية لجنود «اليونيفيل» لدى دخولها إلى أرض في وعر الجميجمة الجنوبية في قضاء صور، بسبب عدم مرافقة الجيش اللبناني لها، إلى ذلك بدأ العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق في محطتها الأولى يوم الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان، من خلال إطلاق غرفة العمليات في وزارة الداخلية التي تباشر عملها بدءاً من اليوم الثلاثاء.

قد يهمك أيضاً :-