توقعات بحدوث كارثة اقتصادية مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 4 مستويات خطيرة

توقعات بحدوث كارثة اقتصادية مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 4 مستويات خطيرة

يعاني الاقتصاد العالمي من تداعيات التغيرات المناخية، مما قد يؤدي إلى سيناريوهات كارثية بنهاية القرن الحالي.

لا تقتصر الخسائر الناتجة عن آثار التغيرات المناخية على البيئة أو الصحة فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد العالمي أيضًا، حيث أشار تقرير الأمم المتحدة الصادر في 2024 إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية من المتوقع أن يرتفع بين 2.6 إلى 3.1 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة بحلول نهاية القرن الحالي، وهناك العديد من السيناريوهات الكارثية التي قد تنتج عن هذا الارتفاع، فماذا سيحدث إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 4 درجات مئوية؟

هذا السؤال كان محور اهتمام مجموعة بحثية من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، حيث أجرت دراسة لتقدير توقعات الناتج المحلي الإجمالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة بحلول عام 2100، وقد وجدت الدراسة انخفاضًا يُقدّر بنحو 40% في الناتج المحلي الإجمالي، وتم نشر نتائجها في 31 مارس/آذار 2025.

سلاسل التوريد!

يشير مصطلح سلاسل التوريد إلى النظام الذي يتم من خلاله نقل المنتجات من الموردين إلى المستهلكين، وفي التقديرات السابقة لتأثيرات التغير المناخي على الاقتصاد، لم تأخذ الدراسات في الاعتبار الاضطرابات المحتملة الناتجة عن الخلل المتوقع في سلاسل التوريد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما اعتبره مؤلفو الدراسة مهمًا، حيث وضعوا نموذجًا اقتصاديًا في ظل سيناريو يرتفع فيه درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وقد اعتمد تحليل الباحثين على أطر اقتصادية تقليدية توازن بين تكاليف التحول الفوري وأضرار المناخ على المدى الطويل.

الحد من الانبعاثات ضرورة

دعمت النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي أهمية الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى 1.7 درجة مئوية، وهو ما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس، ففي مستقبل يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، من المتوقع أن تحدث اضطرابات متتالية في سلاسل التوريد نتيجة الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد.

وعلى الرغم من وجود بعض الدول التي قد تستفيد من تغير المناخ، مثل روسيا وكندا، إلا أن تأثير سلاسل التوريد يعني أنه لا توجد أي دولة قادرة على النجاة من التغيرات المناخية.

قد يهمك أيضاً :-