اشتباكات عنيفة قرب دمشق تؤدي إلى مقتل سبعة أشخاص من بينهم عناصر أمن ومسلحون دروز

بيروت-أ ف ب
أسفرت اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً في ضاحية جرمانا قرب دمشق عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة مسلحين دروز، حيث تدخلت قوات أمن تابعة للسلطة الجديدة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة
وذكر «المرصد السوري» أن الاشتباكات نشبت بعد اقتحام عناصر أمن ومسلحين تابعين لهم لأحياء الضاحية، وذلك إثر انتشار تسجيل صوتي منسوب لمواطن درزي، يحتوي على إساءات ذات طابع ديني
وفي حديث لأحد سكان جرمانا، الذي فضل عدم ذكر اسمه حفاظاً على سلامته، أشار إلى وقوع اشتباكات استمرت حوالي نصف ساعة، تلاها إطلاق نار وقذائف بشكل متقطع، حيث قال: «كنا محاصرين في منازلنا مع استمرار سماع الرصاص، ولم يتوجه الأولاد إلى مدارسهم، فيما بدت الشوارع في حيّنا خالية من الحركة صباحاً»
تُعتبر ضاحية جرمانا، الواقعة جنوب شرق دمشق، موطناً لغالبيتها من الدروز والمسيحيين، بالإضافة إلى عائلات نزحت خلال سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا عام 2011
وفي بيان لها، أدانت الهيئة الروحية للدروز في جرمانا «الهجوم المسلح غير المبرر الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، واستهدف المدنيين الأبرياء، مما أثار الرعب بين السكان الآمنين دون مبرر»
كما اعتبرت أن «حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم هي من أبسط مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية»، محملةً «السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث، وأي تطورات لاحقة أو تفاقم للأزمة»
وفي بيان لها بعد منتصف الليل، أكدت وزارة الداخلية السورية على أهمية الالتزام بالنظام العام، وعدم الانجرار إلى أي تصرف فردي أو جماعي يمكن أن يخل بالأمن العام أو يتعدى على الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أنها تتابع «باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات تمس مقام رسول الله»، موضحة أن «العمل جارٍ لتحديد هوية صاحب الصوت، ليُقدّم إلى العدالة وينال العقوبة الرادعة التي يستحقها وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها».

مقال مقترح: مقتل سيدة وإصابة ثمانية أشخاص جراء هجوم روسي في أوكرانيا