
تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/29 04:40 م بتوقيت أبوظبي.
لطالما واجه الباحثون تحديات في قياس انبعاثات قطاع الزراعة، رغم أهميتها الكبيرة في دعم جهود التخفيف من تغيّر المناخ بطرق متعددة.
اقرأ كمان: أسعار الدجاج اليوم الخميس 24 أبريل 2025 بعد التراجع، وتحديث بورصة الدواجن الحالي.
تأسست الحضارات الإنسانية القديمة على الزراعة، حيث استقر الإنسان على ضفاف الأنهار وترك الصيد، ولا تزال الزراعة اليوم من أبرز محركات النهضة البشرية، إذ تعزز الأمن الغذائي لأكثر من 8 مليار شخص يعيشون على كوكب الأرض، ومع ذلك، يساهم قطاع الزراعة في إطلاق نسبة كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً.
مواضيع مشابهة: رسائل مقلقة من «أونكتاد»: الصراع التجاري يجر الاقتصاد العالمي نحو الركود
تشمل مصادر هذه الانبعاثات في القطاع الزراعي العديد من العوامل، مثل الأسمدة النيتروجينية التي يستخدمها المزارعون لزيادة الإنتاجية، وعندما تتجاوز كمية الأسمدة قدرة المحصول على الامتصاص، يتحول الفائض إلى أشكال غازية، منها غاز أكسيد النيتروز، المعروف بقدرته على حبس الحرارة في الغلاف الجوي بنحو 300 مرة أكثر من غاز ثاني أكسيد الكربون، ويأتي حوالي 70% من أكسيد النيتروز نتيجة أنشطة الإنسان في التربة الزراعية، مما يستدعي ضرورة الحد من هذه الانبعاثات.
تحديات
يواجه الباحثون تحديات مستمرة في تحديد زمان ومكان انبعاثات أكسيد النيتروز، إذ يتطلب الأمر جهودًا كبيرة لجمع العينات من التربة، مما يعيق الدراسات السابقة من أخذ عينات على نطاق واسع، ولكن استطاعت مجموعة بحثية من جامعة إلينوي في أوربانا-شامبينا الحصول على عينات دقيقة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز من حقول فول الصويا والذرة على مدى سنوات متعددة، حيث جمعت هذه الدراسة بيانات قيمة يمكن أن تحسن نماذج المناخ وتقدم توصيات فعالة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وقد نُشرت الدراسة أونلاين في عام 2025.
نقاط ساخنة
جمع الباحثون مجموعة ضخمة من البيانات حول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز، حيث حصلوا على عينات من حقول الذرة وفول الصويا تحت إدارتين مختلفتين، التقليدية وعدم الحراثة، واستندوا إلى مداخن تُطلق غازات التربة، وكان الباحثون يقومون بزيارة الحقول مزودين بأجهزة لقياس تركيزات تلك الغازات مرة كل أسبوع أو أسبوعين على مدار الموسم لمدة عامين.
تُعرف المداخن التي تضخ باستمرار تركيزات عالية من الغازات الدفيئة بـ “النقاط الساخنة”، حيث تحدث اللحظات الساخنة عندما ترتفع التركيزات في معظم أو جميع المداخن بعد استخدام الأسمدة أو هطول الأمطار.
حصل الباحثون على بيانات ومعلومات قيمة، يمكن أن تدعم استراتيجيات التخفيف، وتقدم مقترحات مدروسة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية في قطاع الزراعة، مما يسهم بشكل كبير في مواجهة أزمة المناخ.
قد يهمك أيضاً :-
- لجنة الاستئناف تنهي الجدل حول تأجيل قرار أزمة نقاط الأهلي
- فيفا يفاجئ زيزو قبل انتقاله للأهلي.. والزمالك يترقب الخطوة المقبلة
- صدمة لزيزو قبل الانضمام للأهلي.. خطوة منتظرة من الزمالك وفق لائحة فيفا
- انفجار مروع في مستودع بارود بإيران يسفر عن مقتل شخصين
- الأمم المتحدة ترد على مزاعم الجيش السوداني وتدعم الإمارات ببيان رسمي قوي
تعليقات