
أشار الفنان أحمد مالك، خلال الماستر كلاس في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، إلى أن التسويق الحقيقي لأي فنان يبدأ من إتقانه لحرفته، وليس فقط من خلال المظاهر أو منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف «مالك»: أعمل مع شركة متخصصة في التسويق، وهي التي تضع الاستراتيجية الخاصة بي، لكنني أؤمن بأن أفضل تسويق للفنان يحدث عندما يدخل غرفة الكاستينج وهو متمكن من أدواته، ويقدم ما هو مطلوب منه باحترافية.
من نفس التصنيف: حفل رائع للفنانة أنغام في قاعة رويال ألبرت هول بلندن يجذب الأنظار
وتابع: أقوى تسويق يمكن أن يصنعه الفنان لنفسه هو أن يكون متمكنًا في مهنته، وأن يتمسك بالفرصة بكل قوته، فالتسويق عبر السوشيال ميديا أو من خلال المظهر الخارجي وحده لا يكفي، لأن ما يستمر هو العمل الجاد والتمثيل الجيد.
من نفس التصنيف: هنا الزاهد تبهر الجمهور بإطلالة جديدة بشعر أشقر ساحر
وعبر «مالك» عن فخره ومسؤوليته بعد تكريمه في الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قائلاً: مع كل تكريم أشعر بمسؤولية مضاعفة، ولحظة تكريمي كانت بمثابة تأكيد على أن مجهودي بدأ يؤتي ثماره، مشيرًا إلى أن مسيرة الممثل تمر بمراحل متعددة، تبدأ من تجارب الأداء، ثم التواجد في أدوار يتم ترشيحه لها، إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها اختيار أدواره بنفسه.
وأشار مالك إلى أن فكرة تمثيل جيل كامل هي قرار الجمهور، وليس الفنان نفسه، موضحًا: «أنا ممثل أخلص لحرفتي وأسعى دائمًا لتطوير نفسي وتعلم المزيد».
وأكد «مالك» على أهمية المسرح في حياة الفنان، قائلاً: «المسرح هو الخطوة الأولى لصقل مهارات الممثل، وهو المكان الذي يختبر فيه الفنان حقيقته وقدراته»، كما شبه التمثيل بمهنة لاعب كرة القدم، مؤكداً أن الاستمرار في التدريب وتطوير الأدوات أمر ضروري للحفاظ على النجاح، حيث عبر عن حبه العميق لمهنة التمثيل، واصفًا إياها بالشغف الأكبر في حياته.
وتابع «مالك»: التمثيل بالنسبة لي شغف عظيم، وأعتبر نفسي محظوظًا لأنني أعمل في مهنة أحبها وأحصل منها على مقابل مادي.
وأضاف: «لم أصل إلى مرحلة التعمق الكامل في الشخصيات كما يسوق لذلك بعض الممثلين الأمريكيين، فربما تبقى معي بعض اللزمات أو اللهجات التي أستخدمها خلال العمل، لكنها لا تؤثر على شخصيتي الحقيقية بعد انتهاء التصوير».
وتحدث مالك عن أسلوبه في التحضير للأعمال الفنية، موضحًا: التحضير بالنسبة لي يستمر حتى اللحظة الأخيرة قبل دخول موقع التصوير، حتى اللحظة التي يقول فيها المخرج «أكشن»، حيث أندمج مع الشخصية وأعيش تفاصيلها.
وأكد «مالك» أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرًا بسبب المواقف السياسية تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه في السابق كان الفنانون العرب محصورين في أدوار مرتبطة بالإرهاب، والآن نجد أنفسنا محصورين في أدوار اللاجئين، ومع ما يحدث في فلسطين، أصبحت غير مهتم بالمشاركة في الأعمال العالمية، وفضلت توجيه طاقتي ومجهودي لدعم صناعة الفن في مصر والوطن العربي ولعائلتي.
وتطرق «مالك» إلى تجربته في فيلم «٦ أيام»، مشيرًا إلى أن المخرج كريم شعبان حرص على الاستعانة بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أدوارهم بحسب المراحل العمرية التي يجسدونها، وأوضح أن هذه التجربة كانت مفيدة له على المستويين الفني والشخصي، قائلاً: الممثل مسؤول عن دوره، وهذه الخطوة ساعدتني كثيرًا في تعميق أدائي وتطوير أدواتي.
وقال: في فيلم «الجزيرة ٢»، نصحني المخرج شريف عرفة بقراءة الأدب، لأن الرواية تساهم في تنمية الوعي الداخلي وتصور الشخصيات بشكل أعمق، حيث كنت أكثر اندفاعًا عندما كنت أصغر، لكن حاليًا أصبحت أهدأ.
وأضاف مالك: المسرح علمني كثيرًا، خاصة في التعامل مع العلاقات الإنسانية على خشبة المسرح.
وعن الاتهامات الموجهة للجيل الحالي من الممثلين بعدم الثقافة، أوضح: الممثل لا يجب أن يكون قارئًا في كل شيء، فهذا يعود لذوقه الشخصي، الأهم هو الاستفادة من كل شيء لتنمية الشخصية التي يقدمها.
وأشار «مالك» أيضًا إلى تأثير الشهرة المبكرة، قائلاً: الشعبية في سن صغيرة كانت صعبة نفسيًا، لكنني كنت محظوظًا بالدعم الذي تلقيته من زملائي في الفن، وهذا ساعدني على التقدم في مشواري.
وتابع: بداية مشوار الممثل تكون مأساة، وعصام عمر كان يائسًا في البداية، ولكنه استعاد شغفه بعد أن سافر وترك مصر، وهنا يكمن الحظ عندي أنني «اشتغلت» في سن صغيرة.
قد يهمك أيضاً :-
- أبطال فيلم اتجاه واحد يحتفلون بانتهاء التصوير مع صور حصرية قبل العرض المرتقب
- أحدث أخبار حجز تذاكر حفل أنغام في دار الأوبرا المصرية مايو 2025
- تعديلات جديدة في الحكومة السودانية تشمل رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية تحت قيادة البرهان
- أسعار البنزين في مصر 2025 تتغير بشكل مذهل بعد التعديلات الجديدة.. اكتشف التفاصيل الآن!
- الدولار يقترب من أسوأ أداء شهري له منذ عام 2022
تعليقات