مصر كشريك ثقافي دائم وتوظيف التكنولوجيا لخدمة الكتابة والإبداع

مصر كشريك ثقافي دائم وتوظيف التكنولوجيا لخدمة الكتابة والإبداع

.

أوضح سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن ما يميز هذا المعرض هو اهتمامنا البالغ بالتفاصيل الصغيرة التي تشكل الصورة الكاملة لهذا الحدث الثقافي، حيث نعمل على التخطيط بدقة على مدار العام، بدءًا من اختيار المشاركين وصولًا إلى تقديم كل ما هو جديد ومفيد، مثل ركن الفن الذي يضم شخصيات تقدم معلومات مبتكرة تُسهم في إثراء تجربة الزوار، كما نقوم بقياس مدى رضا الجمهور والناشرين وكل من يشارك أو يحضر المعرض لضمان تقديم الأفضل دائمًا.

وأضاف: “فلسفة دولة الإمارات تقوم على بناء الإنسان، وهذا يتجلى بوضوح من خلال الجهود المبذولة في هذا المعرض، حيث أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى هذا العدد الكبير من الشباب المبدع يقود ويعمل بجد على نجاح المعرض من حيث التحديث والتطوير والمتابعة.”.

وأشار الطنيجي إلى أن: “تنمية المعرض بشكل شامل وكامل هي أساس فلسفتنا، لأن النشر اليوم لم يعد فكرة تقليدية بل أصبح له ارتباطات متعددة بالإبداع، ونسعى دائمًا إلى ربط الكتاب بالفن التشكيلي والفكر والسينما والتراث وحتى الموسيقى، ليكون المعرض منصة تجمع كل هذه الفنون والثقافات تحت سقف واحد، ورسالتنا هي التأكيد على أن الكتاب حاضر في كل جوانب الحياة.”.

وتابع قائلاً: “الاستدامة هي من أهم الملفات التي نعمل عليها، ونسعى لأن يستمر المعرض عامًا بعد عام كحدث قوي ومؤثر، فالاستدامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة، لأنها غذاء الروح، كما نهتم بالجانب الاقتصادي للمعرض، الذي يعد عنصرًا أساسيًا لاستمراره ونجاحه من خلال الرعايات والدعم الذي نحصل عليه من مؤسسات مختلفة للمساهمة في رعاية الكتاب والثقافة.”.

وأكد الطنيجي: “التكنولوجيا والتطور التقني لهما دور رئيسي في رؤيتنا المستقبلية، حيث لا نخشى التكنولوجيا، بل نعمل على تسخيرها لدعم الثقافة، وبإذن الله، ابتداءً من العام 2026، سنشهد ثورة تقنية حقيقية في جميع التطبيقات التكنولوجية التي تخدم المعرض، كما نرى أن الذكاء الاصطناعي داعم أساسي للثقافة، وخاصة اللغة العربية التي نعتبرها رسالة كبيرة نحملها بكل فخر، فهي لغتنا العظيمة.”.

وأضاف: “في هذه الدورة، لدينا 21 دولة تشارك لأول مرة، وهو إنجاز يعكس قوة ناعمة ومكسبًا عربيًا كبيرًا، حيث يعزز حضور هذه الدول التبادل الثقافي ويتيح لها التعرف على ثقافتنا وتراثنا، كما نولي اهتمامًا خاصًا بدعم الناشرين، وخصوصًا الناشرين المصريين الذين يمثلون عنصرًا أساسيًا في قوة النشر العربي، فمصر دائمًا حاضرة بقوة في كل الدورات سواء من خلال دور النشر أو المتحدثين، ونعتبر مصر شريكًا ثقافيًا لا غنى عنه، حيث تتميز بجيل جديد من الناشرين ذوي الطموح والعمق الفكري.”.

واختتم الطنيجي حديثه قائلاً: “نولي اهتمامًا كبيرًا بفئة الأطفال، حيث نقدم لهم برامج وأنشطة خاصة، ويتميز جمهور المعرض بتنوعه، مما يجعل المعرض منصة شاملة تلبي احتياجات الجميع.”.

قد يهمك أيضاً :-