دمشق تتصدى للخارجين عن القانون في أشرفية صحنايا وتحقق الأمن والسلامة

دمشق تتصدى للخارجين عن القانون في أشرفية صحنايا وتحقق الأمن والسلامة

أعلنت وزارة الداخلية السورية يوم الأربعاء عن انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث تمكنت قواتها من اعتقال عدد من الخارجين عن القانون الذين استهدفوا مقرات الأمن، وذلك بعد وقوع اشتباكات ذات طابع طائفي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل، في الوقت الذي نفذت فيه إسرائيل “عملية تحذيرية” للسلطات الانتقالية في سوريا، مهددة بضرب أهداف تابعة لها في حال المساس بالأقلية الدرزية، وأوضحت الوزارة أن قواتها وأجهزة الأمن قامت بعملية في أشرفية صحنايا لملاحقة العصابات الخارجة عن القانون التي استهدفت مقرات قوات الأمن العام في المنطقة، مشددة على ملاحقة جميع المسلحين الذين يهددون الأمن العام والسلم الأهلي، وأشارت إلى انتشار القوات في صحنايا لبسط الأمن وتسهيل حركة المواطنين، كما دخلت القوات الأمنية والعسكرية جميع أحياء الإشرفية لاستعادة الأمن والاستقرار، ونصحت المواطنين بالبقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وذكرت وكالة أنباء “سانا” أن قوات الأمن العام قامت بتمشيط أحياء أشرفية صحنايا بعد استهداف مواقع كانت تستخدمها “مجموعات خارجة عن القانون” لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن، وأكدت مصادر أهلية دخول الأمن العام إلى البلدة وتمشيط الأبنية فيها، كما لوحظ دخول سيارات تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة، وتحدثت مصادر عن وصول مشايخ العقل يوسف جربوع وحمّود الحناوي إلى المنطقة للتوسط من أجل التهدئة، وأعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أنه بعد الأحداث الأخيرة في جرمانا، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، حيث بدأت الجهات المعنية بتنفيذ بنود الاتفاق على الفور، وأكد الطحان حرص وزارة الداخلية على تعزيز الأمن من خلال نشر قوات الأمن العام في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لمنع أي أعمال عنف، ووفقًا لبيان الوزارة، تسللت “مجموعات خارجة عن القانون” إلى الأراضي الزراعية في أشرفية صحنايا ليلاً، وقامت باستهداف المدنيين والقوات الأمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتصاعدت الاعتداءات صباح الأربعاء، حيث هاجمت هذه المجموعات نقاطاً أمنية على أطراف المدينة، مما أسفر عن مقتل 11 عنصراً من قوات الأمن العام، ورغم جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، انتهكت هذه المجموعات الاتفاق مرة أخرى وهاجمت نقطة أمنية أخرى، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر إضافيين، ليصل عدد القتلى إلى 16، وأحصت مصادر سورية حقوقية مقتل ستة من المسلحين المحليين الدروز في صحنايا، واختتم المقدم الطحان تصريحه بالتأكيد على أن “قوات الأمن العام تواصل أداء واجبها في حماية الوطن، ولن تتردد في ملاحقة كل من يهدد أمن البلاد، مع اتخاذ جميع الإجراءات لضمان استعادة الاستقرار”، واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا، التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء إلى منطقة صحنايا، التي يقطنها كذلك دروز ومسيحيون، وحذر مفتي سوريا من “الفتنة” على وقع الاشتباكات مع الدروز قرب دمشق، واتهم إسرائيل بأنها تسعى لافتعال الأزمات والاضطراب الأمني في سوريا، واعتبر أن كل الدم السوري حرام، وأنه إذا اندلعت الفتنة فلن يكون فيها رابح، ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه تلقى توجيهات للاستعداد لضرب أهداف تابعة لسلطات دمشق في حال تهديد الدروز، وأفاد في بيان بأن رئيس الأركان إيال زامير “أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية”، وجاء ذلك بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش “نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا”، مؤكدًا “نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية” (وكالات).

قد يهمك أيضاً :-