وزير التعليم العالي يختتم مؤتمر هندسة عين شمس بمشاركة 140 باحثًا متميزًا

وزير التعليم العالي يختتم مؤتمر هندسة عين شمس بمشاركة 140 باحثًا متميزًا

شهد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لكلية الهندسة بجامعة عين شمس، الذي حمل عنوان «نظم الطاقة .. حلول ذكية ومستدامة»، بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل د. شريف حماد، وزير البحث العلمي الأسبق، ود. مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى د. أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب، ود. عبير الشاطر، مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. عمر الحسيني، عميد كلية الهندسة، ود. عمرو شعث، سكرتير عام المؤتمر، وعدد من قيادات الكلية وأعضاء هيئة التدريس، والباحثين والخبراء الدوليين، وممثلي الشركات الراعية للمؤتمر.

وأكد الوزير على الدور التعليمي والبحثي المتميز الذي تلعبه كلية الهندسة بجامعة عين شمس، مشيرًا إلى كون الكلية نموذجًا متكاملًا يجمع بين التميز الأكاديمي والتطوير المستمر، كما أشار إلى فترة توليه منصب عميد الكلية وما شهدته من تقدم ملحوظ على مختلف الأصعدة، مقدمًا الشكر لكل من ساهم في تأسيس الكلية وتطويرها على مر العقود الماضية، لما قدموه من جهود كان لها أثر بالغ في دعم مسيرتها العلمية، كما هنأ د. عمرو شعث بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتعيينه عميدًا للكلية، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح.

وأشاد د. أيمن عاشور بالتنظيم المتميز للمؤتمر، مؤكدًا أنه كان غير تقليدي من حيث الفكرة والمحتوى، حيث تناول موضوعات هامة مثل المدن الذكية في النسخة السابقة وقضايا الطاقة في النسخة الحالية، مشيرًا إلى أن كلية الهندسة كانت رائدة في مجال الطاقة منذ سنوات، خاصة خلال فترة توليه منصب عميد الكلية، حيث تم إنشاء أول مركز تميز بحثي متخصص في هذا المجال.

كما أشار الوزير إلى مبادرة Fusion (اندماج) التي أطلقتها الكلية، بهدف تعزيز التفاعل والتكامل بين المؤسسات الأكاديمية واحتياجات الصناعة، مما يسهم في تأهيل جيل من الشباب المبدع ورواد الأعمال، وتطوير الصناعات المصرية في مختلف المجالات الهندسية، دعماً للاقتصاد الوطني، مؤكدًا على أهمية البحث العلمي في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، باعتبارها ضرورة ملحة في جميع الأنشطة التنموية، مشيدًا بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر لما تحمله من رؤى استراتيجية في ملف الطاقة، الذي يعد من أبرز التحديات التي تواجه مصر والعالم في الوقت الراهن.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير خالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، مثمنًا جهودهم الكبيرة في الإعداد والتنفيذ، كما أعرب عن امتنانه للشركات الراعية للمؤتمر لدعمها الذي كان له أثر بالغ في نجاح فعاليات المؤتمر وخروجه بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة الكلية.

وأكد د. عمر الحسيني على أهمية انعقاد المؤتمرات العلمية في دعم وتفعيل البحث العلمي، بما يحقق أهداف الدولة في مجالات التنمية المستدامة، ويتماشى مع رؤية مصر 2030، موضحًا أن المؤتمر في نسخته لهذا العام يتميز بتطبيق الفكر البيني، حيث شاركت فيه جميع أقسام الكلية، بما في ذلك الهندسة المدنية، والعمارة، والكهرباء، مما يعكس أحد أبرز توجهات الكلية في العمل بروح الفريق وتعزيز مبدأ العمل الجماعي.

وأضاف د. عمر الحسيني أن تنظيم المؤتمر جاء بمشاركة فعالة من 70 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس بمختلف التخصصات، من أساتذة وأساتذة مساعدين ومعيدين، مما يؤكد حرص الكلية على تكامل الجهود وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن كلية الهندسة بجامعة عين شمس، وعلى مدار تاريخها العريق، قد خرجت أجيالًا من المهندسين الذين نفخر بهم، وكان لهم بصمات واضحة في خدمة المجتمع وتطوير قطاع الهندسة في مصر وخارجها.

وخلال فعاليات ختام المؤتمر، أعلن د. عمرو شعث، سكرتير عام المؤتمر، خالص شكره وتقديره لكافة المتحدثين الرئيسيين الذين شاركوا في المؤتمر، لما قدموه من محاضرات علمية قيمة، سلطت الضوء على تجارب دولية رائدة، واستعرضت توجهات مستقبلية واعدة في مجال الطاقة، بما يسهم في دعم رؤية مصر نحو التحول للطاقة المستدامة.

وأشار د. عمرو شعث إلى أن المؤتمر اختتم أعماله بعدد من التوصيات المهمة، والتي جاءت على النحو التالي:

• تحديث البرامج الأكاديمية لتشمل موضوعات التغير المناخي، وأدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون بين الباحثين والحكومة والصناعة.

• وضع خطط واضحة لدعم تحويل الأبحاث الناجحة إلى تطبيقات جاذبة للاستثمارات.

• استمرار الدعم الفني والسياسي للمشروعات المخطط لها للربط الكهربائي بين مصر والدول المجاورة.

• تعزيز نظم جمع البيانات في مصر، لما تمثله البيانات الدقيقة من ركيزة أساسية لدعم اتخاذ القرار وصياغة السياسات.

• متابعة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإدارة الموارد الحيوية، مثل الكهرباء، والمياه، والغاز.

• ضرورة الربط بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية، لتعظيم الاستفادة من الموارد.

• تطوير الكوادر البشرية المؤهلة لدعم التحول في قطاع الطاقة، مع التركيز على التخصصات الحديثة، مثل الشبكات الذكية، وتحليل بيانات الطاقة، والهيدروجين الأخضر.

• يتطلب انخفاض انبعاثات قطاع النقل دعمًا أكبر للسيارات الكهربائية ومركبات الهيدروجين.

جدير بالذكر أن المؤتمر شهد على مدار يومين انعقاد عدد من الجلسات العلمية المتخصصة، تم خلالها تبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين، إلى جانب مناقشات ثرية هدفت إلى تعزيز التعاون بين المجتمع الأكاديمي والصناعي، وتقديم حلول مبتكرة لتحديات الطاقة والمناخ، كما شارك في المؤتمر نخبة من العلماء البارزين من مصر ومختلف دول العالم، حيث قدموا أطروحات قيمة في مجالات تصميم وتطوير وإدارة أنظمة الطاقة، مما أتاح الاستفادة من خبراتهم الواسعة.

ناقش المؤتمر 53 بحثًا علميًا منشورًا في 6 دول من 5 قارات، بمشاركة 140 باحثًا، حيث جاءت 80% من الأبحاث من جامعات مصرية و20% من جامعات دولية، وتم اختيار أفضل الأبحاث لنشرها في مجلة كلية الهندسة بجامعة عين شمس، المصنفة Q1 ضمن أفضل 8% من المجلات الهندسية عالميًا، كما تضمن المؤتمر مسابقة طلابية للابتكارات في أنظمة الطاقة، تقدم لها 93 فريقًا، وتم تصفيتهم إلى 28 فريقًا، ثم 8 فرق في المرحلة النهائية، حيث تم تكريم الفرق الثلاثة الأولى الفائزة.

قد يهمك أيضاً :-