إغلاق أكثر من 1000 مدرسة دينية في كشمير تحت إدارة باكستان وسط مخاوف من تصعيد عسكري

إغلاق أكثر من 1000 مدرسة دينية في كشمير تحت إدارة باكستان وسط مخاوف من تصعيد عسكري

في خطوة غير مسبوقة، أغلقت السلطات في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير، اليوم الخميس، أكثر من ألف مدرسة دينية، وذلك وسط مخاوف متزايدة من احتمال حدوث تحرك عسكري من الهند، كما أغلقت نيودلهي مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الباكستانية، وفقًا لإشعار حكومي، مما يعكس تصاعد التوترات بين البلدين بعد الهجوم المسلح الذي وقع في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا.

تتهم الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم المسلح، وقد منح رئيس الوزراء ناريندرا مودي الجيش “كامل الحرية” للرد على هذا الهجوم، بينما نفت إسلام آباد أي تورط لها، مشددةً على أن لديها “أدلة موثوقة” تشير إلى أن الهند تخطط لعملية عسكرية وشيكة ضدها، وتعهدت بالرد بشكل حاسم على أي عدوان.

في سياق متصل، أعلنت نيودلهي، الخميس، عن تجدد تبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين لليلة السابعة على التوالي، على خط المراقبة الذي يعد الحدود الفعلية بين البلدين، مما يزيد من حدة التوترات القائمة.

خشية من تصعيد عسكري، أغلقت السلطات الباكستانية أكثر من ألف مدرسة قرآنية في الشطر الباكستاني من كشمير، حيث أعلن مدير دائرة الشؤون الدينية المحلية حفيظ نظير أحمد: “قررنا منح عطلة لمدة عشرة أيام لجميع المدارس (القرآنية) في كشمير، والتي تشمل 1100 مدرسة تستقبل آلاف الأطفال”.

وقال مصدر من السلطات المحلية إن هذا القرار جاء “بسبب التوتر عند الحدود وإمكانية اندلاع نزاع”، مما يعكس القلق المتزايد لدى السلطات حول الوضع الأمني.

في خطوة أخرى، أغلقت نيودلهي، يوم الأربعاء، مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية بعد أن منعت إسلام آباد الطائرات الهندية من عبور مجالها الجوي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.

على صعيد آخر، اتصل وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بنظيره الهندي سوبراهمانيام جايشانكار ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، داعيًا إياهما إلى “احتواء التوترات والحفاظ على السلم والأمن في جنوب آسيا”، وفقًا لما ذكرته الخارجية الأمريكية.

كما حض “روبيو” المسؤولين الباكستانيين على التعاون في إجراء تحقيق حول هذا الهجوم العبثي، مما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالأوضاع في المنطقة.

من جهته، قال وزير الخارجية الهندي، اليوم الخميس، عقب اتصال “روبيو”: “يجب تقديم أولئك الذين نفذوا ودعموا وخططوا” لهجوم كشمير إلى العدالة، مما يؤكد التزام الهند بمحاسبة المتورطين في هذا الهجوم.

قد يهمك أيضاً :-