الاستخبارات الأمريكية تبحث عن جواسيس صينيين لتعزيز قدراتها الأمنية

أصدرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي آيه» مقطعي فيديو جديدين يهدفان إلى جذب المواطنين الصينيين للتجسس لصالح الولايات المتحدة، مستفيدة من المخاوف الناتجة عن حملة التطهير المستمرة لمكافحة الفساد التي يقودها الزعيم شي جين بينغ
تُعتبر هذه المقاطع، التي تم إنتاجها بجودة عالية وتُعرض بلغة الماندرين مع ترجمة صينية، أحدث خطوة من وكالة المخابرات الأمريكية لتعزيز جهودها في جمع المعلومات الاستخباراتية حول الصين، التي تعتبرها الإدارات الأمريكية المتعاقبة المنافس الاستراتيجي الرئيسي والتهديد العسكري الأكبر
في ذات السياق، أطلقت وكالة المخابرات الصينية حملة علنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين، تُحذر فيها مواطنيها من مخاطر التجسس لصالح دول أجنبية، وتحثهم على توخي الحذر من محاولات التجسس
وقد تعهد جون راتكليف، مدير وكالة المخابرات المركزية، بجعل التهديد الصيني أولوية قصوى، مؤكدًا على ضرورة توسيع نطاق تركيز الوكالة على بكين
في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشرت الوكالة مقطع فيديو نصيًا يتضمن تعليمات خطوة بخطوة باللغة الصينية حول كيفية التواصل بشكل آمن مع الوكالة عبر الإنترنت، وكان ذلك جزءًا من حملة أوسع لتجنيد مخبرين جدد في الصين وإيران وكوريا الشمالية
تتميز أحدث مقاطع الفيديو، التي تم نشرها على حسابات وكالة المخابرات المركزية على وسائل التواصل الاجتماعي، بجودة إنتاج تفوق ما تم تقديمه في العام الماضي، حيث تصل مدة كل منها لأكثر من دقيقتين، وتبدو كالأفلام القصيرة، مكتملة بخطوط حبكة وسرد وموسيقى خلفية مثيرة
ولم تتجاوب السلطات الصينية، التي تحتفل بعطلة رسمية لمدة خمسة أيام، مع فيديوهات وكالة المخابرات المركزية، بينما تواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الصينية للحصول على تعليق.

مقال مقترح: نساء وأطفال في العراء: معاناة السودانيين الفارين من الصراع في الفاشر