مساعدات الإمارات للسودان تتجاوز الحدود وتحدث فرقًا حقيقيًا

مساعدات الإمارات للسودان تتجاوز الحدود وتحدث فرقًا حقيقيًا

رئيس تحرير «سودان بيس تراكر»:

أبوظبي: «الخليج»
أكد عبد المنعم سليمان، الصحفي السوداني ورئيس تحرير موقع «سودان بيس تراكر»، أن الدعم الإماراتي للسودان قبل هذه الحرب ليس بالأمر الجديد، حيث تم الإشادة بالقيادة الإماراتية وتوجيه الشكر لها على ما تقدمه من دعم ومساعدات إنسانية للشعب السوداني، خاصة خلال الفترة الانتقالية بعد السيول والأمطار التي اجتاحت السودان في عهد حكومة عبد الله حمدوك، كما استقبل مجلس السيادة السوداني في ذلك الوقت السفير الإماراتي حمد الجنيبي، معبراً عن تقديره لدور الإمارات، وهذا ما تم توثيقه في ذاكرة غوغل، ولكن يبدو أن هناك محاولات لإخفاء ما قدمته بعض الدول الصديقة للسودان من ذاكرة الشعب السوداني.
وفي جلسة حوارية بعنوان «واقع السودان: بين الرواية والسلطة» بمقر أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في أبوظبي، أشار إلى أن الإمارات قدمت مساعدات غذائية وإنسانية ضخمة للشعب السوداني، تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار، حيث بذل السفير الإماراتي حمد الجنيبي جهوداً كبيرة في توفير هذه المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الإغاثية.
وأضاف أن هذه الحرب لا علاقة لها بالإمارات أو أي دول أخرى، مشيراً إلى أنها حرب جماعة الإخوان المسلمين، الذين يُطلق عليهم في السودان اسم «الكيزان»، وهي حربهم منذ البداية وحتى النهاية، من أجل العودة إلى السلطة، وهذه هي حقيقة الوضع، ولن تنتهي هذه الحرب بمجرد الدعوات، بل تحتاج إلى وقفة عالمية لتصنيف هذه الجماعة المارقة.
كما أشار عبد المنعم سليمان إلى أن محاولات الجيش السوداني لابتزاز الإمارات وتشويه صورتها باطلة ولا أساس لها من الصحة، متسائلاً كيف يمكن للجيش السوداني اتهام الآخرين بالتدخل في شؤون السودان، وهو نفسه يرتكب جرائم إبادة وجرائم حرب ضد الإنسانية، وهو ما أثبته العالم.
وأوضح الصحفي السوداني أن القضية المطروحة في المحكمة الدولية هي مجرد محاولة لتشويه سمعة الإمارات، لأن الجيش السوداني يدرك تماماً أن مبرراته ضعيفة، وليس من اختصاص المحكمة الدولية النظر في هذه القضية، مشيراً إلى أن الإمارات معروفة بعدالتها وتسامحها وحرصها على التعايش بين جميع الأطراف، ودورها الإنساني المعروف عالمياً.

قد يهمك أيضاً :-