تعرف على محمد الشلهوب أسطورة الهلال والكرة السعودية، مسيرته وأصوله وقبيلته، من لاعب صغير إلى مدرب بارز!

تعرف على محمد الشلهوب أسطورة الهلال والكرة السعودية، مسيرته وأصوله وقبيلته، من لاعب صغير إلى مدرب بارز!

في زمن كانت فيه الأضواء تسلط على اللاعبين الذين يطلقون التصريحات الجريئة ويحتفلون بشكل صاخب، اختار محمد الشلهوب أن يكون مختلفًا، فنانًا داخل المستطيل الأخضر وصامتًا خارجه، ورغم ذلك، ظل اسمه يتردد بقوة في سجل أعظم من لعبوا الكرة السعودية، فمسيرته المليئة بالعطاء والأخلاق والبطولات تجعله واحدًا من أكثر اللاعبين الذين يستحقون تسليط الضوء، ليس فقط على إنجازاتهم، بل أيضًا على أصولهم وإنسانيتهم.

وُلِد محمد بندر الشلهوب في 8 ديسمبر 1980 بمدينة الرياض، وينتمي إلى قبيلة شمر، واحدة من أكبر القبائل العربية المعروفة بتاريخها العريق في شبه الجزيرة العربية، نشأ الشلهوب في بيئة تعشق كرة القدم، وانضم إلى صفوف نادي الهلال منذ طفولته، حيث صقل موهبته الفطرية في أكاديمية النادي، وسرعان ما أصبح واحدًا من أبرز نجوم خط الوسط في المملكة.

تميز الشلهوب بأسلوب لعب يجمع بين الذكاء والبساطة والمهارة، وكان يُلقب بـ”المايسترو” بسبب رؤيته الثاقبة داخل الملعب ودقته في التمرير وتنفيذ الكرات الثابتة، لم يكن لاعبًا يعتمد عليه فقط في الهجمات الحاسمة، بل كان مثالًا للاعب الخلوق، فلم يُعرف عنه التهور أو السلوكيات العنيفة، مما جعله محبوبًا من مختلف جماهير الأندية.

طوال مشواره مع نادي الهلال، حقق محمد الشلهوب عددًا كبيرًا من البطولات، أبرزها:

كما يُعتبر من أكثر اللاعبين السعوديين تتويجًا بالبطولات، حيث حمل الكؤوس في أغلب مراحل مسيرته، وكان دائمًا حاضرًا في اللحظات الحاسمة.

لم يكن تأثير الشلهوب محليًا فقط، بل شارك أيضًا مع المنتخب السعودي في عدة بطولات، منها كأس آسيا وكأس العالم، وكان أحد عناصر الجيل الذهبي الذي مثل الأخضر في أهم المناسبات القارية والدولية.

أعلن محمد الشلهوب اعتزاله اللعب في عام 2020، بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاها في خدمة الهلال والمنتخب، وقد لاقى تكريمًا واسعًا من الجماهير والإعلام والنقاد الرياضيين، اختار أن يعتزل وهو في قمة احترام الجميع، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكرة السعودية كنموذج للاعب المتكامل.

قد يهمك أيضاً :-