غارات إسرائيلية مميتة تستهدف غزة وتدمر مؤسسات خيرية

غارات إسرائيلية مميتة تستهدف غزة وتدمر مؤسسات خيرية

شهدت إسرائيل، أمس السبت، تصعيدًا ملحوظًا في هجماتها الجوية والبرية على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث استهدفت المدنيين والنازحين بشكل متزايد، مما أدى إلى ارتكاب المزيد من المجازر، واستمرت سياسة التجويع التي طالت حتى تجمعات النازحين والتكايا الخيرية، وفي ظل هذه الأوضاع الحرجة، حذرت ثلاثة مستشفيات من نفاد مخزون الأدوية.
وفي اليوم الخامس والأربعين من العدوان المتواصل، سقط نحو 30 فلسطينيًا، بينهم أطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع في قطاع غزة، مما رفع عدد الضحايا إلى أكثر من 70 شخصًا خلال يومين فقط، وأعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 11 فلسطينيًا، بينهم ثلاثة أطفال رضع، في ضربة جوية استهدفت منزلاً في مخيم خان يونس.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: «في مجزرة جديدة، قتل 11 فلسطينيًا باستهداف منزل لعائلة البيرم في مخيم خان يونس فجر أمس، ومن بين القتلى أربعة أطفال، بينهم 3 أطفال رضع، أحدهم يبلغ من العمر شهرًا، واثنان يبلغان عامًا».
وأوضح أنه تم التعرف إلى ثمانية من القتلى، وجميعهم من العائلة ذاتها، كما انتشلت فرق الدفاع المدني ومتطوعون «جثامين عشرة قتلى، بعضها ممزقة وأشلاء، نتيجة قصف الاحتلال لمنزل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة».
وأضاف بصل أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليل الجمعة/السبت عدة غارات جوية «عنيفة ودموية» في مناطق مختلفة من القطاع، حيث نسفت الغارات الإسرائيلية عددًا من المنازل في رفح ومنطقة التفاح.
وتأتي هذه الضربات بعد أن وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني على خطط لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
في الوقت ذاته، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مؤخرًا تكية خيرية كانت تقدم الطعام مجانًا للنازحين، كما قصفت عناصر تأمين مساعدات في وسط مدينة غزة، مما أدى إلى مقتلهم جميعًا، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يأملون في الحصول على كيس من الدقيق.
وحذرت ثلاثة مستشفيات داخل قطاع غزة، أمس، من انهيار المنظومة الصحية، ما قد يؤدي إلى وفاة العديد من المرضى والمصابين نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية.
وأوضح المستشفى الكويتي التخصصي في مدينة رفح أن المستشفى يعاني نقصًا حادًا في أكثر من 75% من الأدوية الأساسية، مما أثر سلبًا على القدرة على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، مشيرًا إلى أن المخزون المتبقي من الأدوية والمستلزمات الطبية لا يكفي سوى أسبوع واحد، بحسب بيان المستشفى، بينما يواجه المستشفى الإندونيسي وضعًا مشابهًا، في حين شددت إدارة مستشفى دار السلام على أن إغلاق المعابر في قطاع غزة لليوم الثاني والستين على التوالي قد فاقم معاناة المرضى، خاصة ذوي الأمراض المزمنة من كبار السن والنساء الحوامل والأطفال، في ظل ارتفاع حالات سوء التغذية وفقر الدم وضعف المناعة. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-