جمع كلمة عار الذي حير طلاب الثانوية العامة وأبكاهم.. دكتور جامعي يكشف الإجابة الصحيحة

جمع كلمة عار الذي حير طلاب الثانوية العامة وأبكاهم.. دكتور جامعي يكشف الإجابة الصحيحة

في رحلة تعلّم اللغة العربية، يواجه الدارسون العديد من القضايا اللغوية التي قد تثير الحيرة، ومن أبرز هذه القضايا مسألة جمع كلمة “عار”، التي تُعتبر من التحديات المثيرة للاهتمام حتى لدى الطلاب في المراحل المتقدمة، وذلك لما تحمله من أبعاد دلالية وثقافية معقدة.

تتعدد الصيغ المعتمدة لجمع “عار” لتشمل “عُور” و”عورات”، حيث يُستخدم كل منهما وفقًا للسياق المناسب، فـ“عُور” غالبًا ما تشير إلى النواقص والعيوب بشكل عام، بينما تُستخدم “عورات” في مجالات تتعلق بالمفاهيم الأخلاقية والدينية، خصوصًا ما يتعلق بالستر والانكشاف، وهذا التنوّع يعكس مرونة اللغة العربية وقدرتها على استيعاب الفروق الدقيقة في المعنى.

تعود كلمة “عار” إلى الجذر “ع-و-ر”، الذي يدل على النقص والخلل والعيب، وهو جذر تتفرع منه العديد من الألفاظ التي تعبر عن مفاهيم مشابهة، وهذه الاشتقاقات تكشف عن التداخل بين اللغة والمجتمع، حيث يرتبط “العار” في الوجدان العربي بمفاهيم الشرف والانحراف عن المألوف.

تُعد “عار” أكثر من مجرد وصف سلبي، بل هي مصطلح محمّل بالدلالات الأخلاقية والاجتماعية، يُستخدم للإشارة إلى الأفعال المشينة التي تمس السمعة أو تُخلّ بالقيم، ولذلك، فإن الكلمة تحمل وزنًا رمزيًا كبيرًا في الخطاب الثقافي والأدبي.

منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا، بقيت كلمة “عار” عنصرًا بارزًا في الأدب العربي والخطاب العام، حيث تعبّر عن المهانة والسقوط الأخلاقي، وتستدعي في الذاكرة الجمعية مفاهيم تتعلق بالكرامة الفردية والجماعية، وقد حافظت على تأثيرها في التعبير المعاصر، سواء في الإعلام أو الخطاب الاجتماعي، كأداة قوية للتنبيه والإدانة.

قد يهمك أيضاً :-