هيئة قصور الثقافة تنظم الملتقى الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية لتعزيز الإبداع والابتكار

انطلقت مساء اليوم الأحد في محافظة دمياط فعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لشباب المحافظات الحدودية، وذلك ضمن مشروع “أهل مصر”، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة خالد اللبان، تحت شعار “يهمنا الإنسان”، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، ويستمر الملتقى حتى 11 مايو الحالي.

مقال مقترح: أكرم حسني ومصطفى غريب يتألقان في العرض الأول لمسرحية “ألف تيتة و تيتة”

يشارك في الملتقى 120 شابًا وفتاة من 6 محافظات حدودية، وهي شمال سيناء، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، ومطروح، وأسوان، بالإضافة إلى شباب من بعض المناطق الآمنة بالقاهرة، وأيضًا شباب المحافظة المضيفة.

وأكد أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمدير التنفيذي للملتقى – في كلمته خلال حفل الافتتاح – حرصهم على تقديم كل الدعم لشباب المحافظات الحدودية، وتوفير مناخ ثقافي حاضن لمواهبهم، موضحًا أن انطلاق الملتقى في هذا التوقيت يتزامن مع احتفالات مصر بذكرى تحرير سيناء، بما يحمله من رمزية وطنية تعزز قيم الانتماء والفخر بالهوية.

كما أكد أن الملتقى يجسد رؤية وزارة الثقافة في مد جسور التواصل الثقافي والفني مع شباب المحافظات الحدودية، عبر منصات إبداعية تتيح لهم التعبير عن أنفسهم، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للمعرفة والابتكار.

وأشار مدير ثقافة الشباب والعمال إلى أن مشروع “أهل مصر” هو أحد المشروعات الاستراتيجية التي تهدف لتحقيق العدالة الثقافية، من خلال استهداف المناطق الأكثر احتياجًا وتعزيز دمجها، مضيفًا أن الملتقى ليس مجرد تجمع تدريبي، بل هو مساحة للحوار والتبادل الثقافي واكتشاف الذات.

وأكد يسري حرص الهيئة على تنوع الورش والأنشطة لتشمل جوانب فنية وحرفية وأدبية، بالإضافة إلى جلسات تثقيفية وتوعوية وجولات ميدانية، مشيرًا إلى أن البرنامج تم وضعه بعناية لخدمة أهداف المشروع في تمكين الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو العمل والإبداع، وبناء جيل واعٍ بقضاياه ومتصالح مع هويته الثقافية.

من جهتها، رحبت نجوى كيوان، مدير فرع ثقافة دمياط، بالمشاركين من المحافظات الحدودية، معبرة عن سعادتها باحتضان دمياط لهذا الحدث الثقافي الكبير، مؤكدة أن الملتقى يعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والتجارب بين شباب مختلف البيئات المصرية، ومشيرة إلى أن فرع ثقافة دمياط سخر كل إمكاناته لضمان نجاح الفعاليات وتوفير بيئة ملهمة ومحفزة للشباب.

ويضم الملتقى 13 ورشة فنية وحرفية متنوعة، بمشاركة نخبة من المتخصصين، بهدف تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم الإبداعية، حيث قام كل مدرب بشرح ما تتضمنه الورش، حيث أوضحت مها محب أن “ورشة الديكوباج” تهدف إلى تعليم فن تحويل الخامات البسيطة والمستعملة إلى قطع فنية مبهرة من خلال فنون القص واللصق والدمج، وهو ما يعزز الإبداع والتذوق الفني.

مواضيع مشابهة: لقب جديد بعد “كوتشيلا”.. محمد رمضان يثير ضجة على السوشيال ميديا بتعديل اسمه على “إنستجرام” (صورة)

ويشهد الملتقى لقاءات تثقيفية، منها ندوة حول “إعادة تدوير مخلفات البيئة” تقدمها د. إيمان ريحان، ولقاء مفتوح مع الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر.

كما تتنوع فعاليات الملتقى بين الثقافية والرياضية، إلى جانب جولات ميدانية لأبرز معالم محافظة دمياط، مثل مسجد عمرو بن العاص، وكنيسة الروم، والترسانة البحرية، وطابية عرابي، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين شباب المحافظات.

ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون لشباب المحافظات الحدودية من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، تحت إدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط.

ويعد مشروع “أهل مصر” أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.