
شهدت محافظة السويداء، جنوبي سوريا، عودة تدريجية للهدوء بعد أيام من التوترات الأمنية، وذلك بعد دخول اتفاق أمني بين السلطات الرسمية ووجهاء الدروز حيز التنفيذ، حيث نص الاتفاق على تفعيل الأمن الداخلي والضابطة العدلية من أبناء السويداء، بينما انتشرت تعزيزات عسكرية في المناطق المحيطة، وفي ذات السياق، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً لاذعاً على إسرائيل، متهمًا إياها بالتغذي على الدم والفوضى وتهديد السلام في سوريا
وبالتزامن مع هذه الأوضاع، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إطلاق سراح 22 شخصاً تم توقيفهم خلال الأحداث الأخيرة في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن المفرج عنهم لم تتلطخ أيديهم بالدماء، مما أدى إلى إصدار قرار بإطلاق سراحهم، مع التأكيد على عدم المسامحة مع أي تجاوزات، وأفادت بأن عناصر الأمن العام سيؤدون دورهم الكامل في حماية الأهالي بأشرفية صحنايا
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى طبيعتها في المناطق ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق، بعد اشتباكات دامية أسفرت عن عشرات القتلى والإصابات بين الدروز والأمن العام، وأشارت إلى أن الأوضاع بدأت في الاستقرار مع انتشار قوات الأمن العام لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي بعد الاتفاق الذي تم بين وجهاء من الطائفة الدرزية وحكومة دمشق، مما دفع القوات الأمنية إلى تعزيز وجودها في تلك المناطق
وأعلن محافظ السويداء مصطفى البكور عن بدء تطبيق الاتفاق الذي تم عقده بين السلطات الرسمية ووجهاء الدروز، حيث أوضح أن عناصر من الشرطة والأمن الداخلي السابقين من أبناء المحافظة، الذين لم تتلطخ أيديهم في أي انتهاكات، سيتولون مهمة حفظ الأمن في المنطقة، كما أفاد بأن المشايخ الدرزية ستتولى مسألة ضبط السلاح المنفلت
وكان البكور قد كشف عن بعض التعديلات الطفيفة التي تم إدخالها على بنود الاتفاق استجابةً لطلبات بعض الأطراف، موضحاً أنها جاءت لتسهيل وتسريع عملية إعادة الأمن والاستقرار إلى السويداء
نص الاتفاق الذي أبرم بين الجانبين بعد اشتباكات في مناطق متفرقة من السويداء على خمسة بنود، من ضمنها تفعيل قوى الأمن الداخلي (الشرطة) من أفراد سلك الأمن الداخلي سابقاً، وتفعيل الضابطة العدلية من كوادر أبناء محافظة السويداء حصراً، ورفع الحصار عن مناطق السويداء، جرمانا، صحنايا، وأشرفية صحنايا، فضلاً عن وقف إطلاق النار فوراً
شهدت مناطق مختلفة في ضواحي دمشق والسويداء منذ ليل الاثنين الماضي توترات على خلفية طائفية، بدأت مع انتشار فيديو مجهول المصدر نسب إلى إحدى القيادات الدرزية يوجه إساءات طائفية، مما أشعل مواجهات بين «مجموعات مسلحة»، أكدت السلطات السورية أنها لا تنتمي إلى قواتها الرسمية، وبين مسلحين من أبناء مناطق جرمانا وصحنايا وغيرها
في الأثناء، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً لاذعاً على إسرائيل خلال رحلة عودته من قبرص التركية، واصفاً سياساتها بأنها تهديد للسلام
وقال أردوغان في تصريحات صحفية إن «خطوات إسرائيل في سوريا هي خطوات تهدد السلام، وإن آخر ما تريده إسرائيل هو مناخ السلام والهدوء، فهي تتغذى على الدم والفوضى»
وأضاف أن «العالم أكبر من إسرائيل، ويجب عليه أن يرتقي إلى عظمته، ويطفئ كرة النار هذه التي تحاول إشعالها، ويجب أن تنتهي دوامة الصمت الآن» (وكالات).
مقال له علاقة: رئيس الوزراء الإسباني يؤكد عدم استبعاد أي فرضية حول أسباب انقطاع التيار الكهربائي
من نفس التصنيف: الجيش الإسرائيلي يحاصر رفح.. و”حماس” تتطلع لتحقيق تقدم فعلي في مفاوضات الهدنة
قد يهمك أيضاً :-
- فهد المولد: أسطورة سعودية في كرة القدم من الحواري إلى التألق مع الاتحاد والشباب.. اكتشف تفاصيل رحلته الكروية وحكاية هدفه التاريخي!
- سعر الذهب عيار 24 في قطر اليوم الاثنين 5 مايو 2025 يصل إلى 379.25 ريال
- ترامب يعلن عن مرشحه المحتمل لمنصب الأمن القومي ويثير تساؤلات جديدة
- اكتشف أسطورة الهلال محمد الشلهوب.. أيقونة الكرة السعودية وموهبة لا تُضاهى مع تفاصيل عن إنجازاته وقبيلته!
- تمويل البنك الدولي لبرنامج تكافل وكرامة يصل إلى 1.4 مليار دولار على مدار 10 سنوات وفقًا لوزارة التخطيط
تعليقات