
أجرت باكستان، يوم الاثنين، تجربة صاروخية جديدة تعد الثانية خلال ثلاثة أيام، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع الهند بعد هجوم مميت في كشمير أودى بحياة 26 شخصاً، وقد جاءت هذه التجربة بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى إسلام آباد، الذي دعا كلا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس، وأبدى استعداد بلاده للمساعدة في تهدئة الأوضاع، قبل توجهه المرتقب إلى نيودلهي يوم الخميس.
وأعلنت القوات المسلحة الباكستانية أنها اختبرت بنجاح صاروخاً أرض-أرض قصير المدى من طراز «فاتح»، الذي يبلغ مداه 120 كيلومتراً، وذلك بعد يومين فقط من اختبار صاروخ آخر من طراز «عبدلي» بمدى 450 كيلومتراً، وأوضح الجيش أن الهدف من التجربة هو «التحقق من الجاهزية العملياتية والدقة العالية لنظام الملاحة».
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء شهباز شريف أن «الإطلاق التجريبي الناجح يثبت أن الدفاع الباكستاني في أيدٍ قوية»، مما يعكس استعداد إسلام آباد للرد على أي تصعيد محتمل.
وتتهم نيودلهي جارتها الغربية بالضلوع في الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في الشطر الهندي من كشمير واستهدف مدنيين، وهو ما نفته باكستان بشدة، مؤكدة أنها تمتلك معلومات استخبارية تشير إلى نية الهند شن عمل عسكري وشيك ضدها.
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني لدى وصوله إلى إسلام آباد: إن بلاده «تسعى إلى خفض التصعيد وتحث الطرفين على ضبط النفس لتجنب مزيد من التوتر»، مشيراً إلى أن طهران مستعدة للمساعدة في «صياغة تفاهم أكبر» بين الجارتين.
ورغم أن وزارة الخارجية الباكستانية لم توضح ما إذا كانت زيارة عراقجي مرتبطة مباشرة بالأزمة، إلا أن وسائل الإعلام الرسمية نقلت عن السفير الإيراني في إسلام آباد رضا أميري مقدم، أن الأزمة ستكون ضمن جدول أعمال اللقاءات، مستفيداً من «العلاقات الجيدة التي تربط إيران بكل من الهند وباكستان».
وأكدت سفارة إيران في نيودلهي أن عراقجي سيتوجه إلى العاصمة الهندية يوم الخميس، في أول زيارة لدبلوماسي رفيع إلى البلدين منذ تصاعد التوتر الأخير.
وفي الوقت الذي تتجنب فيه الهند أي وساطة خارجية بشأن كشمير، أجرت إسلام آباد سلسلة من الاتصالات مع عواصم دولية، كان آخرها مع موسكو، حيث دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني إلى «اللجوء للدبلوماسية وتفادي التصعيد».
وفي تطور لافت، طلبت باكستان من مبعوثها لدى الأمم المتحدة الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لبحث ما وصفته بـ«الأعمال العدوانية الهندية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة».
وفي هذا السياق، حذرت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من أن الأزمة المتفاقمة بين الهند وباكستان قد تؤثر سلباً على جهود باكستان الاقتصادية، حيث قالت في بيان: «إن استمرار التوتر في كشمير قد يعرقل الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي»، مشيرة إلى أن الاقتصاد الباكستاني الذي يبلغ حجمه 350 مليار دولار لا يزال هشاً رغم مؤشرات التعافي.
وتتبادل الهند وباكستان الاتهامات بدعم المتمردين في كشمير، الإقليم الذي تطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه، والذي كان سبباً لثلاثة حروب وموجات عنف متكررة منذ استقلال البلدين.
(وكالات)
مقال مقترح: الاستخبارات الأمريكية تبحث عن جواسيس صينيين لتعزيز قدراتها الأمنية
اقرأ كمان: حريق في الغابات بنيوجيرسي يدفع السكان إلى مغادرة منازلهم
قد يهمك أيضاً :-
- الدول العربية تصدر 3.8 مليون طن من الغاز المسيل إلى اليابان والصين وتايوان
- وزير البترول يتباحث مع مجموعة موانئ أبوظبي لتعزيز التعاون المشترك في قطاع الطاقة
- سعر الدولار في البنك الأهلي المصري اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 يصل إلى 50.63 جنيه للشراء
- نساء يحققن 75% من المستفيدين في برنامج تكافل وكرامة وفق وزارة التخطيط
- رنا رئيس ويسري يحتفلان بزفافهما بفستان بحيري ساحر استغرق تصميمه 5 شهور، كالأميرات في ليلة لا تُنسى
تعليقات