أهم الأعمال الفنية لفخري عودة التي تركت بصمتها بعد وفاته على المسرح والشاشة

أهم الأعمال الفنية لفخري عودة التي تركت بصمتها بعد وفاته على المسرح والشاشة

بعد رحيل فخري عودة عن عمر يناهز 84 عامًا، ارتفعت مشاعر الحنين والتقدير من محبيه ومتابعيه، الذين قاموا بإعادة نشر مقتطفات من أبرز أعماله، والتي كانت جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الشاشة الكويتية، لم يكن الراحل مجرد ممثل عابر، بل كان يمتلك حضورًا خاصًا يجمع بين البساطة والموهبة، واستطاع أن يُخلّد اسمه في مسيرة الفن الكويتي من خلال أعمال مسرحية وتلفزيونية لا تزال تُعرض حتى اليوم.

من أبرز ما قدمه فخري عودة في الدراما الكويتية، دوره في المسلسل الشهير “درب الزلق”، الذي يُعتبر علامة فارقة في تاريخ الشاشة الخليجية، حيث شارك فيه إلى جانب كبار النجوم مثل عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج، كما قدم أداءً مميزًا في مسلسل “الأقدار”، الذي تناول قضايا اجتماعية شائكة بقالب إنساني عميق، هذان العملان تحديدًا أكدا على مدى قدرته على التمثيل السلس والمؤثر.

قبل أن ينال الشهرة عبر التلفزيون، كانت خشبة المسرح هي المنبر الذي انطلق منه فخري عودة نحو الجمهور، وشارك في أعمال بارزة مثل “الأمبراطورية” و**”البحث عن وظيفة”، لكنه تميز بتحقيق سابقة في تاريخ المسرح الكويتي من خلال مسرحية “فوضى”، التي كانت أول عمل مسرحي كويتي يتم تصويره بالألوان للتلفزيون في عام 1976، مما أضاف له مكانة خاصة في ذاكرة الفن المحلي.

إلى جانب التمثيل، ساهم فخري عودة في أعمال موجهة للأطفال، حيث كتب أغنية شارة مسلسل عدنان ولينا، وشارك بصوته في أداء شخصية “علام”، مما جعله جزءًا من وجدان جيل الثمانينيات والتسعينيات، سواء بالصوت أو بالكلمة.

إن وفاة فخري عودة لم تكن مجرد رحيل جسدي، بل كانت اختفاء صوت وفكر وفن عاش عقودًا في وجدان الناس، وترك خلفه مكتبة من الأعمال التي لن تُنسى.

قد يهمك أيضاً :-