الهند تهاجم مواقع في كشمير وباكستان تؤكد إسقاط طائرات مقاتلة

(رويترز).

شوف كمان: تعديلات جديدة في الحكومة السودانية تشمل رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية تحت قيادة البرهان

في تصعيد ملحوظ، شنت الهند اليوم الأربعاء هجمات على باكستان والشطر الذي تديره إسلام آباد من كشمير، حيث أعلنت باكستان أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، مما يعد أسوأ قتال بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من 20 عاماً.

تضمنت الضربات الهندية استهداف إقليم البنجاب الأكثر كثافة سكانية في باكستان، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ الحرب الشاملة التي دارت بين البلدين قبل أكثر من 50 عاماً، مما أثار قلقاً كبيراً بشأن تصاعد الأعمال القتالية.

مقتل 26 شخصاً

ووصفت باكستان الهجمات الهندية بأنها «جحيم» وأكدت أنها سترد في الوقت والمكان والطريقة التي تختارها، وذلك انتقاماً لمقتل باكستانيين وانتهاك سيادتها.

في المقابل، ذكرت الهند أنها استهدفت تسعة مواقع باكستانية، بعضها مرتبط بهجوم أسفر عن مقتل 26 شخصاً في الشطر الهندي من كشمير الشهر الماضي، وأوضحت أن أربعة من تلك المواقع تقع في إقليم البنجاب وخمسة في الشطر الباكستاني من كشمير.

كما أكدت الهند أن اثنين من المشتبه بهم الثلاثة في الهجوم على السياح باكستانيان، بينما نفت باكستان أي علاقة لها بالهجوم.

مقال مقترح: مجلس حكماء المسلمين يعبر عن إدانته القوية لدعوات تفجير المسجد الأقصى

وأكدت إسلام آباد استهداف ستة مواقع باكستانية، حيث أفاد متحدث باسم الجيش الباكستاني بأن 26 مدنياً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 46 آخرون.

وأفاد متحدثان باسم الجيش الهندي لوكالة رويترز بأن القوات الهندية استهدفت «معسكرات إرهابية» تستخدم كمراكز تدريب وتجنيد، وتحتوي على أسلحة ومنشآت تدريب.

ضربات استباقية

وأشار المتحدثان إلى أن القوات الهندية اختارت الرؤوس الحربية بعناية لتجنب أي أضرار قد تلحق بالمدنيين والبنية التحتية المدنية.

وفي إفادة إعلامية، قال فيكرام ميسري وزير الخارجية الهندي إن المعلومات الاستخباراتية وأنماط رصد الإرهاب أظهرت أن هناك هجمات جديدة وشيكة على الهند، مما جعل من الضروري شن ضربات استباقية واحترازية.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أنه تم إسقاط خمس مقاتلات وطائرات مسيرة هندية، بينما أفادت مصادر حكومية محلية في الشطر الهندي من كشمير بأن ثلاث مقاتلات تحطمت في أماكن متفرقة من منطقة الهيمالايا خلال الليل.

وأضافت المصادر أن الطيارين الثلاثة تم نقلهم إلى المستشفى.

«العملية سندور»

وذكرت الشرطة وشهود عيان لرويترز أن الجيشين الهندي والباكستاني تبادلا القصف المدفعي وإطلاق النيران الكثيف عبر معظم الحدود الفعلية في إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث أفادت الشرطة بأن القصف أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 48 في الشطر الهندي من الإقليم، في حين أفاد مسؤولون بأن ستة أشخاص على الأقل قتلوا على الجانب الباكستاني.

تجدر الإشارة إلى أن الهند وباكستان خاضتا حربين منذ عام 1947 على منطقة كشمير، التي يطالب بها الجانبان بالكامل، بينما يسيطر كل منهما على جزء منها.

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع بأنه «مخز»، معبراً عن أمله في أن ينتهي بسرعة.

ورأى محللون أن خطر التصعيد أعلى مما كان عليه في الفترة الماضية، نظراً لشدة الهجوم الهندي الذي أُطلق عليه اسم «العملية سندور»، وهي كلمة هندية تعني مسحوقاً باللون الأحمر القرمزي.

دعوات لضبط النفس

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلا البلدين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري، كما دعت كل من الصين وروسيا إلى ضبط النفس.

وقد عرضت القنوات التلفزيونية الهندية مقاطع مصورة لانفجارات ونيران وتصاعد أعمدة دخان كثيف في السماء ليلاً، مع فرار السكان في عدة أماكن بباكستان والشطر الذي تديره من كشمير، بينما لم تتمكن رويترز من التحقق من صحة اللقطات بشكل مستقل.

تأثر شركات طيران

ألغت عدة شركات طيران، منها إنديجو، رحلات في المنطقة التي تضم الهند وباكستان بسبب إغلاق المطارات والمجال الجوي.