توقيع اتفاقية تعاون تقني بين مجموعة السويدي ومركز سيرسي الإسباني بحضور حسام هيبة

توقيع اتفاقية تعاون تقني بين مجموعة السويدي ومركز سيرسي الإسباني بحضور حسام هيبة

شهد حسام هيبة مراسم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الاستراتيجي بين مركز (سيرسي) الإسباني لأبحاث موارد الطاقة والاستهلاك وشركة السويدي إليكتروميتر، حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تلبية احتياجات ترفيق المدن الذكية في كلا البلدين، مما يعكس التوجه نحو الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.

وفي بيان صادر عن الهيئة، تم التأكيد على أن الجانبين يستهدفان استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية ومعالجات البيانات الضخمة، لتحسين كفاءة واستدامة شبكات توزيع المرافق مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير حلول تقنية تعزز من كفاءة خدمات الحماية من الحرائق، وشحن السيارات الكهربائية، وإنارة الشوارع والمنازل، وغيرها من الخدمات الحيوية لقاطني المدن الذكية.

وبموجب الاتفاقية، سيتم توزيع إنتاج الحلول التكنولوجية بين مصر وإسبانيا، كما ستُدمج طلاب مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية في جميع مراحل التعاون بين الجانبين، مما يؤهلهم للعمل في مصانع الشركة في كلا البلدين، مما يعزز من فرص التعليم والتوظيف.

وقع الاتفاقية المهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتروميتر، والدكتور أندريس لومبارت إستوبينان، الرئيس التنفيذي لمركز سيرسي، بحضور ماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، والسفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، والمهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني.

أشار المهندس عماد السويدي إلى أن الاتفاقية تتماشى مع هدف مجموعة السويدي إليكتروميتر في “الاستثمار في التكنولوجيا تمهيداً للاستثمار في الصناعة”، حيث أثبتت التغيرات العالمية الأخيرة أن من ينتج التكنولوجيا يصبح لاعباً رئيسياً في السوق العالمي، وقادراً على تحقيق نمو مستدام، مضيفاً أن الاتفاقية تُعتبر خطوة استراتيجية في مجال التعاون بين البلدين، حيث ستوفر حلولاً تكنولوجية لكافة الشركات والمستهلكين، مما يحميهم من آثار الصراعات التجارية.

من جانبها، أكدت ماريا ديل مار فاكيرو بيريانيز، نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون الإسباني، أن الاتفاقية ستثمر عن تأثير إيجابي على البلدين، خصوصاً مع الاهتمام الكبير الذي توليه مقاطعة أراجون لقطاعات التكنولوجيا والصناعات الهندسية والاستدامة البيئية، حيث تمثل صناعة السيارات 30% من الناتج الصناعي للمقاطعة، وتساهم أراجون وحدها بحوالي 80% من قدرات الطاقة المتجددة في إسبانيا، و12% من إجمالي إمدادات الطاقة في البلاد، كما تستضيف العاصمة سرقسطة مؤتمر “the wave”، وهو من أهم مؤتمرات ريادة الأعمال في أوروبا.

وأكدت نائبة رئيس حكومة إقليم أراجون رغبة بلادها في التعاون مع قطاع التكنولوجيا المصري الغني بالمواهب الشابة والخبرات المتراكمة، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر.

من جهته، استعرض حسام هيبة آخر تطورات نظم الاستثمار والحوافز المقدمة للمستثمرين في مصر، مشيراً إلى أن منظومة المناطق الحرة ستكون مثالية لاستضافة المنشآت الجديدة التي ستعتمد على التكنولوجيا المتطورة الناتجة عن هذه الاتفاقية، حيث تضم مصر 9 مناطق حرة عامة حالياً، و4 مناطق حرة قيد الإنشاء ستبدأ عملها منتصف العام القادم، بالإضافة إلى 230 منطقة حرة خاصة، جميعها تتمتع بإعفاءات ضريبية وجمركية كاملة، مما يسهل إعادة تصدير المنتجات التكنولوجية للأسواق المستهدفة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مع إمكانية توجيه 20% من المنتجات إلى السوق المصري.

وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة إلى أن مصر تتجه حالياً نحو تحقيق التكامل بين المنافسين الأفارقة، خاصةً المغرب وجنوب أفريقيا، من أجل زيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية “أفريقية-أفريقية”، كما تم توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون مع معظم مؤسسات الترويج للاستثمار في أفريقيا، مما يسهل إنشاء مراكز تصنيعية وتقنية مشتركة داخل العديد من دول القارة.

أكد المهندس محمد السويدي أن هناك فرصاً ضخمة للتعاون بين البلدين، مما سيسرع من الالتزام المصري والإسباني بمتطلبات الاستدامة البيئية الأوروبية، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية.

وقال السفير ألفارو إيرانزو جوتيريز، سفير إسبانيا في مصر، إن البلدين يمتلكان الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن أن تدعم جهود التنمية في إقليم البحر المتوسط بأكمله، مما يعزز من فرص التعاون المستقبلي.

وأكد المهندس ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الأعمال المصري الإسباني، أن هناك العديد من قصص النجاح للتعاون الاستثماري بين البلدين منذ مطلع القرن الحالي، في قطاعات البترول ومعالجة المياه والصرف الصحي وصناعة الأدوية والنقل والسكك الحديدية، مطالباً بتوجيه جزء من التعاون التقني بين السويدي إليكتروميتر وسيرسي لقطاع السياحة، خاصةً أن البلدين يعدان من أهم مقاصد السياحة العالمية، ويتميزان بعوامل جذب استثنائية يمكن تعظيم الاستفادة منها عبر التكنولوجيا الحديثة.

قد يهمك أيضاً :-