احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا واعتقال متظاهرين من قبل الشرطة

احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا واعتقال متظاهرين من قبل الشرطة

تجمع العشرات من المحتجين في قاعة القراءة بالمكتبة الرئيسية بجامعة كولومبيا يوم الأربعاء، حيث قرعوا الطبول ورفعوا لافتات تعبر عن دعمهم للفلسطينيين، يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه وزارة العدل الأمريكية شابًا من نيويورك بارتكاب جرائم كراهية بسبب احتجاجاته ضد حرب غزة.

تُعتبر هذه المظاهرة واحدة من أكبر الفعاليات في الحرم الجامعي منذ انطلاق حركة الاحتجاج الطلابية العام الماضي ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر المتظاهرين، الذين ارتدى معظمهم الكمامات، وهم يحملون لافتات مكتوب عليها “إضراب من أجل غزة” و”منطقة محررة” تحت الثريات في قاعة لورانس إيه. واين للقراءة بمكتبة بتلر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف احتجاجات العام الماضي بأنها معادية للسامية، مشيرًا إلى أنها لم توفر الحماية للطلاب اليهود، وفي هذا السياق، يتفاوض مجلس أمناء جامعة كولومبيا مع الإدارة الأمريكية بعد أن ألغت منحًا بمئات الملايين من الدولارات للجامعة لأغراض البحث العلمي في مارس/ آذار الماضي.

تؤكد الجامعة أنها تعمل على مكافحة معاداة السامية وأشكال التحيز الأخرى في حرمها، كما ترفض الاتهامات من جماعات الحقوق المدنية بأنها تسمح للحكومة بتقليص حماية حرية التعبير في الأوساط الأكاديمية.

وفي بيان لها يوم الأربعاء، ذكرت جامعة كولومبيا أن موظفي السلامة العامة طلبوا من الطلاب إبراز بطاقات الهوية وأمروا المتظاهرين بالتفرق، مهددين بمعاقبة من يخالف القواعد مع احتمال “الاعتقال” في حال عدم الامتثال.

وقد قام أفراد أمن الحرم الجامعي بإخراج بعض الأشخاص إلى خارج البوابة وتسليمهم إلى ضباط الشرطة، ولا يزال غير واضح ما إذا كان قد تم احتجازهم.

وفي هذا الصدد، أفاد متحدث باسم شرطة نيويورك أن الإدارة تراقب الوضع، وأن أفرادها منتشرون “في محيط الجامعة”.

من جانبها، ذكرت منظمة طلابية تمثل المتظاهرين على وسائل التواصل الاجتماعي أن أمن الجامعة اعتدى على المتظاهرين، وأن النشطاء رفضوا إظهار بطاقات الهوية لمسؤولين ينفذون “اعتقالاً عسكرياً”.

وفي مقابلة تلفزيونية، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز إن مسؤولي جامعة كولومبيا طلبوا المساعدة، وأن شرطة نيويورك أرسلت أفراداً إلى الحرم الجامعي.

وفي سياق متصل، وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لرجل من نيويورك بارتكاب جرائم كراهية على المستوى الاتحادي في لائحة اتهام كُشف عنها يوم الأربعاء.

واتهم الرجل بالاعتداء على يهود، من بينهم طلاب من جامعة كولومبيا، خلال ثلاثة احتجاجات منفصلة على الحرب في غزة.

وأفادت وزارة العدل أن طارق بزروق (20 عاماً) “استهدف عمداً ضحايا يهود في احتجاجات تتعلق بالحرب على غزة”، وقد تم القبض عليه صباح الأربعاء.

يُعتقد أن هذه القضية هي الأولى من نوعها التي توجه فيها وزارة العدل اتهامات اتحادية بجرائم كراهية تتعلق باحتجاجات جامعة كولومبيا، لكن لم يؤكد متحدث باسم الوزارة هذه المعلومة.

ويُعتقد أن جميع الاعتداءات وقعت في مانهاتن خلال احتجاج في إبريل/ نيسان 2024 خارج بورصة نيويورك، واحتجاج في ديسمبر/ كانون الأول 2024 خارج جامعة كولومبيا، واحتجاج في يناير/ كانون الثاني 2025 بالقرب من حديقة جرامرسي.

وفقاً لوثائق المحكمة، يواجه بزروق اتهامات بضرب اثنين من اليهود في الوجه وركل آخر في المعدة، كما تقول وزارة العدل إنه سرق أيضاً علماً إسرائيلياً من متظاهرين مؤيدين لإسرائيل خلال احتجاج في جامعة كولومبيا.

وأشارت وزارة العدل إلى أن بزروق أظهر دعمه لحركة حماس ووصف نفسه بأنه “كاره لليهود” في رسائل نصية عثرت عليها السلطات أثناء تفتيش هاتفه المحمول.

يواجه بزروق ثلاث تهم تتعلق بارتكاب جرائم كراهية، تصل عقوبة كل منها إلى السجن لمدة أقصاها 10 سنوات، وفقاً لوزارة العدل.

قد يهمك أيضاً :-