
علي غنيم: تطوير منطقة الأهرامات مشروع حيوي يشوبه بعض السلبيات.. ولم نتلق إخطارا بتخصيص منطقة للبازارات
أوضح علي غنيم أن الغرفة تدعم خطة الدولة المصرية لتطوير منطقة الأهرامات، مما يسهم في تحسين تجربة السائح وجعلها أكثر متعة وأمانا.
وأضاف غنيم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بمقر الغرفة، أن عملية تطوير منطقة الأهرامات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار شعور السائح بالأمان والطمأنينة، بالإضافة إلى أهمية الوقت، حيث قد تكون هذه الزيارة الوحيدة في حياة السائح القادم من بعيد للاستمتاع بمشاهدة المعالم، مشيرا إلى أن المخطط الجديد شهد بعض الجوانب السلبية التي أثرت على ردود أفعال السائحين والمنظومة السياحية من مرشدين وشركات وغيرها.
اقرأ كمان: سعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 13 أبريل 2025.. عيار 18 بـ297 درهمًا
كما أوضح غنيم للصحفيين: “عدم توفر العدد الكافي من الأتوبيسات الصديقة للبيئة، إلى جانب منع الأتوبيسات السياحية من حرية الحركة، وقصر الدخول على بوابة طريق الفيوم فقط، أدى إلى تواجد سائحين من جنسيات ولغات مختلفة داخل الأتوبيس الواحد، مما جعل من الصعب على المرشد السياحي القيام بمهمته في شرح طبيعة المنطقة وكل جزء مجاور لرحلة الأتوبيس حتى الوصول إلى الوجهات المحددة، وكانت هذه هي جوهرة الزيارة التي لم تعد موجودة، كما يضطر السائح أحيانا للتخلي عن أتوبيس شركته واستقلال سيارة أخرى مع سائحين مختلفين، مما يفقده إحساس الطمأنينة
وتدخل جودة الشاعر، عضو مجلس الإدارة، موضحا: “عند الافتتاح، كان هناك فقط 30 أتوبيسا كهربائيا متاحا، يستقله السائحون من القاهرة والغردقة وشرم الشيخ، مما جعل التواصل بينهم صعبا، حيث يعتبر السائح أتوبيس شركته بمثابة غرفة متنقلة، تحتوي على متعلقاته من كاميرات وهواتف وطعام وزجاجات مياه وشمسية، ثم يُطلب منه فجأة ترك كل ذلك أو حمله لسيارة مختلفة قد لا يستقلها مرة أخرى خلال نفس اليوم، مما يجعله يحمل أمتعته طوال الرحلة، بالإضافة إلى عدم وجود الأتوبيس بجانبه، مما يفقده الراحة، خاصة كبار السن، في ظل وجود التكييف والأمتعة
ممكن يعجبك: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 24-4-2025.. أحدث المستجدات
وتابع الشاعر: “إذا انتهت إحدى الزيارات مبكرا، يتعين على السائحين الانتظار في المحطة المخصصة تحت وطأة الطقس الحار حتى يصل أتوبيس كهربائي لاستقلاله واستكمال الرحلة، مما يهدر الوقت ويصيبهم بالملل، وأمام ذلك تم السماح للأتوبيسات الشاتل باص 25 راكب فقط بالتحرك، مما لم يسمح بدخول السيارات المستأجرة الخاصة بالسائحين ذوي الإنفاق المرتفع، وأجبرهم على استقلال سيارة المجموعات، بالإضافة إلى استمرار ظاهرة الباعة الجائلين دون تنظيم تواجدهم في أماكن مخصصة
وعن التنسيق مع الغرفة بخصوص الموقع الجديد للبازارات ومحال السلع السياحية، أكد علي غنيم أن الغرفة لم تتلق أي خطابات رسمية بشأن تخصيص موقع لمحال السلع السياحية، مما يحول دون إمكانية مجلس الإدارة مخاطبة الأعضاء ووضع آلية قانونية للحجز وفتح المحال، مما يضمن تواجد الكيانات المرخصة فقط، ويعكس ذلك على أمن السائح وخدمته وضبط الأسعار.
وردا على سؤال حول ترخيص المحال الموجودة داخل المنشآت الفندقية، قال غنيم: “الفندق يتبع إداريا وزارة السياحة والآثار، التي تعتبر صاحبة الحق الوحيد في إلزام الفنادق بعدم فتح محال سلع سياحية دون ترخيص الوزارة وعضوية الغرفة، وقد حققنا تقدما كبيرا في هذا الشأن، حيث شنت الوزارة حملات مكثفة نتج عنها ترخيص العديد من المحلات، بالإضافة إلى مخاطبات عديدة جرت من غرفة الفنادق واتحاد الغرف السياحية لكافة المنشآت، تنبه وتوصي بضرورة تقنين أوضاع جميع المحال المتواجدة في الفنادق، وضم العاملين بها لقاعدة البيانات الموحدة بوزارة السياحة ووزارة الداخلية، مما يضمن حفظ أمن السائح وجودة المنتج المقدم له، ووفقا لقرار الجمعية العمومية للغرفة اليوم، سوف يتم مخاطبة الوزارة مجددا لوضع آلية ملزمة لكافة الأطراف، بضرورة عدم العمل في هذا القطاع سوى للكيانات المرخصة الرسمية والحاصلة على عضوية الغرفة
وشدد رئيس الغرفة على أهمية الاستعداد الجيد لاستقبال الزيادة الكبرى المتوقعة في أعداد السائحين، موضحا أن افتتاح المتحف المصري، أضخم متاحف العالم، يلقى اهتماما دوليا غير مسبوق، وقد تلقت الوفود المصرية التي شاركت في المعارض السياحية الدولية خلال الفترة الأخيرة، آلاف الأسئلة والاستفسارات من منظمي الرحلات وشركات السياحة والطيران حول هذا المتحف، وتوقيت افتتاحه، وما تعده مصر للسياحة الأثرية والثقافية، مشيرا إلى أن الغرف السياحية أعدت برامج تدريبية مكثفة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، لتأهيل ورفع كفاءة كل من يتعامل بشكل مباشر مع السائح في مختلف الغرف السياحية، حيث أن التواصل الجيد مع السائح هو أفضل وسائل الدعاية والترويج لأي مقصد سياحي، خاصة إذا تم التواصل معه بلغته، فهذه النقطة لها تأثير كبير في الوصول إلى قلب السائح وعقله واستمتاعه بالرحلة.
وأفاد غنيم بأن الغرفة لم تتلق خطابا من إدارة المتحف المصري الكبير بشأن منطقة البازارات والمحال السياحية بالممشى السياحي من المتحف الكبير وحتى الأهرامات، مطالبا بضرورة التنسيق في هذا الأمر للوصول إلى خلق صورة حضارية متكاملة تليق بمصر.
قال غنيم: “حبانا الله بحضارة وآثار فريدة من نوعها، وسياحة أثرية لا يمكن منافستها، فلا توجد دولة في العالم لديها هذا الزخم من المعابد والأهرامات والمتاحف، ويمكن لمصر تحقيق استراتيجية الـ30 مليار دولار من الأعداد السياحية الحالية بشرط تقديم المنتج السياحي بسعر يتناسب مع هذه الحضارة والفنادق الفاخرة، وشبكة الطرق الحديثة، ووسائل النقل المتنوعة، علينا أن ندرك قيمة ما لدينا، ونكافح ظاهرة بيع البرامج بأسعار بخسة، وعندها يمكن مضاعفة الأرباح الحالية بشكل كبير وبنفس الأعداد، قياسا على تجربة فرنسا وإسبانيا اللتين حققتا أرباحا مضاعفة بنفس عدد السائحين في السنوات الأخيرة بعد وباء كورونا
وكشف غنيم عن أن إجمالي عدد المحال الحاصلة على الترخيص السياحي على مستوى الجمهورية بلغ 3440 بازارا، وإجمالي عدد المحال المسددة للاشتراك السنوي لعام 2025 بلغ 472 بازارا، فيما بلغ إجمالي عدد المحال التي تقدمت للحصول على عضوية الغرفة في عام 2025 نحو 135 بازارا، وعدد المحال التي حصلت على ترخيص وزارة السياحة والآثار حتى الآن منذ تولي غنيم المسؤولية بلغ 1708 بازارات.
وأشاد غنيم بجهود وزير السياحة والآثار شريف فتحي، الذي يقود تجربة ناجحة للنهوض بالقطاع السياحي ودعم الاستثمار ورفع كفاءة العاملين، مثمنا جهوده في تطوير منظومة العمل داخل الوزارة، كما أعرب عن تقديره للدور البارز الذي يقوم به محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية، في تعزيز الأداء المؤسسي، إلى جانب الجهود المتميزة التي يبذلها محمد جلال، رئيس إدارة السلع والعاديات السياحية، في تطوير منظومة العاديات بما يسهم في تحسين تجربة السائح ودعم الاقتصاد الوطني.
قد يهمك أيضاً :-
- أهم نقاط إعلان القاهرة بعد الاجتماع الرابع لوزراء السياحة في دول منظمة D-8
- محال السلع السياحية تعتمد الميزانية الجديدة وتصدر توصيات هامة
- اجتماع الجمعية العمومية لغرفة محال السلع والعاديات السياحية اليوم لجعل السياحة أكثر ازدهارًا
- إعلان القاهرة يضيء الجلسة الختامية لاجتماع وزراء السياحة في دول منظمة D-8
- وزيرا السياحة في مصر وتركيا يتعاونان لتعزيز الشراكة السياحية بين البلدين
تعليقات