
أعلن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون، اليوم الجمعة، أنه عقد «بنجاح» مؤتمرًا لحل نفسه، واتخذ مجموعة من القرارات التي سيتم الإعلان عنها قريبًا، وذلك بعد نحو شهرين من دعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، رئيس الحزب، إلى حل الحزب وإلقاء سلاحه.
وذكر الحزب، في بيان له اليوم، أن «المؤتمر الثاني عشر للحزب عقد بنجاح في مناطق الدفاع المشروع في الفترة من 5 إلى 7 مايو الجاري، بناءً على دعوة القائد عبدالله أوجلان».
مواضيع مشابهة: جماعات استيطانية متطرفة تدعو لتفجير المسجد الأقصى
وأضاف البيان «ستتم مشاركة نتائج المؤتمر، ومعلومات ووثائق مستفيضة ومفصلة عن القرارات التي تم اتخاذها مع الرأي العام في المستقبل القريب جداً»، مشيرًا إلى أن تلك القرارات اتخذت استجابة لدعوة قائد الحزب «أوجلان» لنزع السلاح وحل الحزب.
وكان «أوجلان»، المسجون في جزيرة إمرالي التركية منذ عام 1999، قد دعا «جميع المجموعات المسلحة إلى إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني»، في إعلان وصف بـ «التاريخي»، وذلك في نهاية فبراير الماضي، وتبعه نواب أتراك من «حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية» (ديم) المؤيد للأكراد الذين زاروه في سجنه حينها.
شوف كمان: إعلان جديد عن مسلسل عثمان 188 مترجم للعربية يكشف لحظة انتحار حليمة وصدمة عثمان الحقيقية
ورد حزب العمال الكردستاني، الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق، بالإيجاب مطلع مارس الماضي على دعوة زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان المعتقل منذ 26 عامًا، لحل الحركة ووضع حد لأربعين عامًا من القتال ضد سلطات أنقرة.
وشدد العديد من المراقبين على أهمية دعوة «أوجلان»، لا سيما أنها قد تنهي حملة التمرد التي يشنها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا منذ عام 1984 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
أسس أوجلان الحزب عام 1978 في تركيا، ليدخل بعد تأسيسه بعامين إلى سوريا في عهد الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، ثم بدأ الحزب القيام بعمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، سعيًا لإنشاء وطن قومي للأكراد، مما دفع تركيا إلى إقامة قواعد عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا لمواجهة مقاتلي الحزب المنتشرين في مواقع ومعسكرات في إقليم كردستان.
اختفى أوجلان عن الأنظار داخل سوريا حتى عام 1998، حين اتهمت أنقرة دمشق بدعمها لحزب العمال الكردستاني، وهددت باجتياح سوريا إذا لم تتخل عن دعمها لمؤسس الحزب، مما عقد خروجه من الأراضي السورية، بعدها توجه أوجلان إلى أوروبا، حيث حاول الحصول على حق اللجوء السياسي، لكنه لم ينجح في ذلك، حتى تمكنت المخابرات التركية من اعتقاله في 15 فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ليتم نقله بطائرة خاصة إلى أنقرة لمحاكمته.
قد يهمك أيضاً :-
- سعر الدولار اليوم السبت 10 مايو 2025 يصل إلى 50.68 جنيه للبيع في السوق المصري
- المصريون يحققون 1.9 مليار جنيه من شركات التقسيط لشراء الأجهزة المنزلية الجديدة
- إيرادات الأفلام تكشف مفاجآت عصام عمر وصدمات سامح حسين وجهود أحمد داش المذهلة
- سعر الأسمنت اليوم السبت 10 مايو 2025 يصل إلى 4000 جنيه للطن
- ردود الأفعال حول ظلم المصطبة تفوق توقعاتي بشكل مذهل
تعليقات