الشركات الأوروبية في الصين تواجه تحديات بسبب الرسوم الجمركية المتزايدة

تم تحديثه السبت 2025/5/10 12:15 ص بتوقيت أبوظبي

أظهرت دراسة استقصائية أن العديد من الشركات الأوروبية في الصين استطاعت حتى الآن تقليل الأضرار المباشرة الناتجة عن الحرب التجارية، رغم اعتراف أغلبها بأن بيئة الأعمال أصبحت أكثر تحديًا هذا العام، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ.

مقال له علاقة: سعر الريال القطري في البنوك الرئيسية اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025

يمثل الاستطلاع، الذي نشرته غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يوم الخميس، واحدة من أولى المحاولات لتقييم مزاج الشركات الأجنبية التي تسعى للتكيف مع اضطرابات الرسوم الجمركية، حيث أفاد حوالي 59% من المشاركين في الاستطلاع عبر الإنترنت بأن بيئة الأعمال أصبحت أكثر صعوبة منذ بداية عام 2025.

بينما أشار ما يقرب من نصف المشاركين إلى تأثرهم بالرسوم الجمركية التي فرضتها بكين على السلع الأمريكية، لم يلحظ أقل من ثلثهم أي تأثير من رسوم واشنطن على صادراتهم من الصين.

أجرت الغرفة الاستطلاع في الفترة من 17 إلى 27 أبريل/نيسان، وتلقت ردودًا من أكثر من 150 شركة، مما يعكس تأثير الحرب التجارية على الثقة كأحد العواقب الأكثر تدميرًا، حيث رفع دونالد ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ قرن، وردت بكين بالمثل.

وأشارت الغرفة إلى أن العديد من الأعضاء تمكنوا من “التخفيف من الآثار المباشرة للرسوم الجمركية”، وذلك جزئيًا بفضل نهج وصفته بأنه سياسة عمل تحت شعار “الإنتاج في الصين، ولأجل الصين”.

قال ينس إسكيلوند، رئيس مجموعة الأعمال الأوروبية، “من الصعب تحديد مدى عدم اليقين الذي خلقته هذه الحرب التجارية لأعضائنا، لكننا نعتقد أن الصين قادرة على تحويل الأزمة إلى فرصة وإثبات أنها وجهة استثمارية مستقرة وقابلة للتنبؤ”.

يأتي هذا التقرير في وقت يشير فيه إلى استعداد بكين لتحسين علاقاتها مع المفوضية الأوروبية، لتصبح شريكًا أكثر موثوقية في ظل انشغال ترامب بالاتحاد الأوروبي.

في الشهر الماضي، دعت مجموعة الأعمال الأوروبية، التي تضم أكثر من 1700 شركة عضو، الصين إلى مراجعة سياساتها الصناعية إذا أرادت تجنب المزيد من ردود الفعل السلبية وبناء علاقات اقتصادية دولية.

مقال له علاقة: أسعار النفط العالمية تصل إلى 61.22 دولار للبرميل.. اكتشف التفاصيل الآن!

تسعى الحكومة في بكين جاهدةً لعكس اتجاه التراجع في الاستثمار الداخلي، الذي شهد انخفاضه في عام 2024 إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة عقود.

في وقت سابق من هذا العام، كشفت الصين عن خطة عمل لتحقيق الاستقرار في الاستثمار الأجنبي، والتي دعت إلى اتخاذ تدابير مثل إزالة جميع القيود المفروضة على الوصول إلى السوق في قطاع التصنيع وضمان المعاملة المتساوية للسلع التي تنتجها الشركات المحلية والدولية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، حثّ الرئيس الصيني شي جين بينغ الاتحاد الأوروبي على الوقوف إلى جانبه ضد الأحادية، حيث أكد في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن الجانبين بحاجة إلى “إدارة الخلافات بشكل سليم” وتعميق التواصل الاستراتيجي.