ترامب يتسبب في إقالة أمينة مكتبة الكونغرس وتأثير ذلك على الثقافة الأمريكية

ترامب يتسبب في إقالة أمينة مكتبة الكونغرس وتأثير ذلك على الثقافة الأمريكية

واشنطن – أ ف ب.

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب قام بعزل أمينة مكتبة الكونغرس، التي كانت أول امرأة وأول أمريكية من أصل إفريقي تتولى هذا المنصب، وقد قوبل هذا القرار بانتقادات حادة من قبل الديمقراطيين الذين اعتبروا أنه يهدف إلى “تبييض صفحة التاريخ الأمريكي”.

واتهم البيت الأبيض هايدن بأنها قدمت مبادرات “مقلقة” تعزز التنوع والمساواة والشمول، بالإضافة إلى إدراج “كتب غير مناسبة للأطفال في المكتبة”.

وفي تصريحات للصحفيين، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض: “نعتقد أنها لم تكن تخدم مصالح دافعي الضرائب الأمريكيين بشكل جيد، لذا تم عزلها من منصبها، ومن حق الرئيس اتخاذ هذا القرار”، لكن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين الذين اتهموا ترامب بمحاولة إسكات الأصوات المعارضة.

وصرح حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، أن إقالة هايدن “عيب”، واعتبرها جزءًا من جهود ترامب المستمرة لحظر الكتب وتبييض التاريخ الأمريكي، محذرًا من أن مكتبة الكونغرس هي مكتبة الشعب، وستكون هناك محاسبة قريبًا على هذا الاعتداء غير المسبوق على أسلوب الحياة الأمريكي.

وكان مارتن هاينريش، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيو مكسيكو، قد نشر رسالة بريد إلكتروني الخميس تشير إلى إنهاء عمل كارلا هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس “بأثر فوري”، مشيدًا بإدارة هايدن للمكتبة التي كانت مفتوحة أمام الأمريكيين، سواء شخصيًا أو عبر الإنترنت.

ورُشحت هايدن في عام 2016 لتولي إدارة أكبر مكتبة في العالم، لكنها واجهت انتقادات من بعض المحافظين، بما في ذلك أعضاء “مؤسسة المساءلة الأمريكية” الذين اتهموها بالسعي لتلقين الأطفال أيديولوجيات متطرفة.

قبل ساعات من إقالتها، كتبت المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي أن “كارلا هايدن من أتباع الصحوة، ومعادية لترامب، حان الوقت لطردها وتوظيف شخص جديد”.

وكان من المقرر أن تنتهي ولاية هايدن كأمينة مكتبة الكونغرس، التي تستمر لعشر سنوات، في العام المقبل.

تُقدّم المكتبة الأبحاث والمعلومات الضرورية للعملية التشريعية، بالإضافة إلى إدارتها لمجموعة واسعة من الكتب والأفلام والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد.

وأمين مكتبة الكونغرس مسؤول عن وضع سياسات المكتبة وإدارة موظفيها، بالإضافة إلى الإشراف على مكتب حقوق النشر الأمريكي وتعيين شاعر الدولة.

قد يهمك أيضاً :-