ابنة صياد فرنسي تصبح واحدة من قادة OpenAI المتميزين فيدجي سيمو

ابنة صياد فرنسي تصبح واحدة من قادة OpenAI المتميزين فيدجي سيمو

تم تحديثه السبت 2025/5/10 03:44 م بتوقيت أبوظبي

في خطوة تعكس التواجد المتزايد للعقول الفرنسية في وادي السيليكون، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” OpenAI، الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، عن تعيين الفرنسية فيدجي سيمو، البالغة من العمر 39 عامًا، رئيسة تنفيذية لتطبيقات الشركة.

وبهذا التعيين، تنضم سيمو إلى الدائرة الضيقة لقيادة الشركة المطورة لـ”تشات جي بي تي”، حيث ستعمل بشكل مباشر مع الرئيس التنفيذي سام ألتمان، رغم أنها لن تحمل رسميًا لقب “نائبة الرئيس التنفيذي”، وفقًا لصحيفة “لوموند” الفرنسية.

من مدينة سيت إلى وادي السيليكون

وُلدت فيدجي سيمو في مدينة سيت الساحلية في جنوب فرنسا، وهي ابنة لصياد سمك، نشأت في بيئة متواضعة قبل أن تخطو خطوات أكاديمية ومهنية متميزة، جعلتها واحدة من أبرز النساء في مجال التكنولوجيا عالميًا، بحسب موقع “جو فيديو” الفرنسي.

تخرجت من HEC باريس، إحدى أعرق مدارس إدارة الأعمال في أوروبا، قبل أن تنتقل إلى كاليفورنيا، حيث أسست مسيرتها المهنية بالكامل.

بدأت سيمو رحلتها داخل عملاق التكنولوجيا ميتا (فيسبوك سابقًا)، حيث شاركت في قيادة تطوير تطبيق فيسبوك، ثم انتقلت إلى عالم ريادة الأعمال، لتصبح الرئيسة التنفيذية لشركة إنستاكارت، إحدى أبرز شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة.

مهامها الجديدة في أوبن إيه آي

وفقًا للبيان الصادر عن سام ألتمان في 8 مايو/ أيار 2025، ستشرف فيدجي سيمو على العمليات التجارية والتطبيقية في الشركة، بما في ذلك تطوير وانتشار المساعد الذكي تشات جي بي تي، الذي يستخدمه حاليًا أكثر من 500 مليون مستخدم أسبوعيًا.

ستتولى أيضًا مسؤولية دمج أدوات أوبن إيه آي على منصات خارجية، مثل أجهزة آيفون، بالإضافة إلى إدارة مبيعات النماذج اللغوية للشركات، سواء بشكل مباشر أو من خلال مزودي خدمات الحوسبة السحابية.

ستقود سيمو أيضًا مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في أوبن إيه آي، من بينهم: براد لايتكاب، المدير التنفيذي للعمليات، وسارة فراير، المديرة المالية، وكيفن وايل، مدير المنتجات.

وبحسب وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، فإن هذا التعيين يضع سيمو على رأس أكبر وحدة داخل أوبن إيه آي، ويجعلها الشخصية النسائية الأبرز داخل الشركة وأكثرها نفوذًا بعد ألتمان.

وجه نسائي فرنسي في قلب الثورة التكنولوجية

في السياق الفرنسي، تم اعتبار تعيينها نوعًا من “التتويج التكنولوجي”، حيث وصفتها بعض الصحف بـ”البابا النسائية للتكنولوجيا”، في إشارة إلى تأثيرها القوي في صناعة يهيمن عليها الذكور.

تُعتبر فيدجي سيمو اليوم واحدة من الشخصيات الفرنسية اللامعة التي تقود تحول التكنولوجيا العالمية من قلب كاليفورنيا، إلى جانب أسماء مثل لودوفيك ليتاريه في سترايب، وإيمانويل أماريج في غوغل ديب مايند.

ما الذي يجعل هذا التعيين مهمًا؟

يشير المحللون إلى أن تعيين فيدجي سيمو يعكس توجه أوبن إيه آي نحو تعزيز الجانب التطبيقي والتجاري للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الأبحاث، حيث يقود ألتمان المسار البحثي والاستراتيجي، بينما تتولى سيمو مهمة تحويل هذه الابتكارات إلى أدوات عملية تصل إلى ملايين المستخدمين والشركات.

أما سام ألتمان فيقول: تمتلك فيدجي خبرة نادرة في تحويل المنتجات التقنية إلى خدمات ملموسة تخدم الناس حول العالم، إنها الشخص المثالي لهذه المرحلة من نمو أوبن إيه آي.

نموذج يُحتذى به

بعيدًا عن مسيرتها المهنية اللافتة، تُعتبر فيدجي سيمو نموذجًا ملهمًا للكثير من النساء والشباب الطامحين في دخول عالم التكنولوجيا، حيث تُظهر أن الخلفية الاجتماعية المتواضعة لا تُشكل عائقًا أمام تحقيق طموحات عالمية، إذا ما اقترنت بالإصرار والموهبة.

قد يهمك أيضاً :-