ذكرى وفاة الشرير الظريف.. مأساة إستيفان روستى في أيامه الأخيرة وكيف أثرت على حياته الفنية

اليوم، 12 مايو، نحيي ذكرى وفاة الفنان إستيفان روستي، المعروف بلقب “شرير السينما المصرية”، فهو الشرير الأرستقراطي الظريف، الذي يمتلك مزيجًا فنيًا فريدًا يصعب تكراره لدى أي فنان آخر.

مقال له علاقة: دعاء اليوم العاشر من رمضان.. “اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.”

مأساة إستيفان روستي

وُلد إستيفان روستي في القاهرة، في 16 نوفمبر عام 1891، وبرز بجدارة كواحد من أبرز نجوم السينما في عصر الأبيض والأسود، حيث تخصص في أدوار محددة، مثل المنافق والانتهازي والأفَّاق، مما منحه أسلوبًا خاصًا يميزه عن زملائه في ذلك الوقت.

في آخر يوم في حياة إستيفان روستي، كان يجلس في أحد المقاهي، يلعب الطاولة مع أصدقائه بعد مشاهدة العرض الأول لفيلمه “آخر شقاوة”، وفجأة شعر بآلام حادة في قلبه، نقل أصدقاؤه على الفور إلى المستشفى اليوناني، وبعد الفحص، اكتشف الأطباء انسدادًا في شرايين القلب، ونصحوا بنقله إلى منزله القريب، ولم تمضِ سوى ساعة واحدة حتى فارق الحياة.

عند وفاته، كان في منزله فقط 7 جنيهات وشيك بمبلغ 150 جنيهاً، كانت الدفعة الأخيرة من فيلمه “حكاية نص الليل”، أما زوجته، فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله، وتحملت نقابة الممثلين تكاليف سفرها إلى عائلتها في نابولي، حيث لم يعد هناك من يهتم بها بعد فقدان زوجها الفنان إستيفان روستي.

أعمال إستيفان روستي

على الرغم من براعته في فن التمثيل، إلا أنه بدأ مسيرته الفنية كمخرج، حيث أخرج 8 أفلام، من بينها أول فيلم كوميدي في تاريخ السينما المصرية “البحر بيضحك”، ومن أهم أعماله “الورشة” و”جمال ودلال”، كما أخرج عدة مسرحيات مثل “حبيبي كوكو” و”صاحب الجلالة” و”كل الرجال كده”، وشارك في كتابة سيناريوهات عدة أفلام، مثل “عنتر أفندي” و”أحلاهم” و”قطار الليل”.

تنوعت أعمال إستيفان في السينما، حيث كتب القصة والسيناريو وأخرج بعض الأفلام بجانب التمثيل، مثل “عنتر أفندي” عام 1935، و”أحلاهم” عام 1945، و”قطار الليل” عام 1953، بالتعاون مع فنانين آخرين، كما شارك في بطولة 3 أفلام تم تصنيفها ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وفقًا لاستفتاء النقاد عام 1996، وهي “سلامه في خير” عام 1937، و”سي عمر” عام 1941، و”غزل البنات” عام 1949.

نجوم قدموا شخصية إستيفان روستي

قدّم عدد من النجوم شخصية إستيفان روستي على الشاشة، وكان من أبرزهم الفنان محمد سليمان الذي جسّد شخصيته في مسلسل “الضاحك الباكي”.

وكشف الفنان محمد سليمان عن تفاصيل دوره في المسلسل، حيث قال في تصريح لـ “صدى البلد”: “الشخصية صعبة للغاية في تقديمها، خاصة أن إستيفان روستي كان يقدم أدوار الشر بسلاسة، ومن هنا تكمن صعوبتها”

مقال مقترح: رامي صبري يتلقى واجب العزاء في وفاة والدة زوجته اليوم

كما استطاع الفنان زياد زعتر تقديم أحد أدوار إستيفان روستي في فيلم “المليونير”، حيث جسّد شخصية “زكي بشكها”، وكان ذلك من خلال مسرحية “سينما مصر”.

وقد أشاد الجمهور بأداء زعتر، حيث أكد البعض على التشابه بينه وبين الفنان الراحل إستيفان روستي ودقته في تقديم شخصيته ولزماته.