الصندوق السيادي النرويجي يستبعد شركة إسرائيلية بسبب أنشطتها في مستوطنات الضفة الغربية

الصندوق السيادي النرويجي يستبعد شركة إسرائيلية بسبب أنشطتها في مستوطنات الضفة الغربية

أوسلو ـ (أ ف ب).

أعلن بنك النرويج أن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي يُعتبر الأكبر على مستوى العالم، قد استبعد شركة إسرائيلية تقوم بتزويد المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالوقود، حيث يدير الصندوق أصولاً تُقدّر قيمتها بنحو 1,62 تريليون يورو.

وفي بيانٍ له، أعلن البنك المركزي النرويجي، الذي يُشرف على إدارة الصندوق، يوم الأحد عن بيع حصته في مجموعة باز للتجزئة والطاقة الإسرائيلية.

كما أشار مجلس الأخلاقيات التابع للبنك، وهو هيئة استشارية تقدم المشورة الاستثمارية للصندوق، إلى أن شركة باز تمتلك وتدير محطات وقود في تسع مستوطنات يهودية تقع في الضفة الغربية، وتقوم بتزويدها بالوقود.

ولفت المجلس إلى أن العديد من هذه المستوطنات تم إنشاؤها “في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي متصلة بإسرائيل عبر طرق مخصصة” للمستوطنين فقط.

وأضاف المجلس أن شركة باز، من خلال إدارة هذه البنى التحتية، “تسهم في استمرارية” المستوطنات، مما يخلق “خطراً غير مقبول يتمثل في مساهمة الشركة في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوقات الحرب أو النزاع”.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المستوطنات قد أُقيمت في انتهاك للقانون الدولي، ويرى المجلس أن شركة باز تُسهم في انتهاك هذا القانون.

في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، كان الصندوق النرويجي قد استحوذ على 0,49% من أسهم الشركة بقيمة 72,8 مليون كرونة (6,28 مليون يورو) في ذلك الوقت.

ويُشير البنك المركزي النرويجي إلى أنه لا يُعلن عن قراراته المتعلقة بسحب الاستثمارات إلا بعد إتمام بيع الحصص، ويُعتبر الصندوق السيادي الذي يستثمر عائدات الدولة النرويجية من النفط والغاز أكبر مستثمر فردي في العالم، حيث يمتلك حصصاً في نحو 8800 شركة في 71 دولة، مما يُمثّل 1,5% من القيمة السوقية العالمية.

قد يهمك أيضاً :-