أمريكا تكشف عن خطة جديدة تساهم في إنهاء الصراع في غزة

في تطور جديد، كشف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يوم الثلاثاء، عن مقترح جديد يتعلق بصفقة تبادل قد تسهم في إنهاء الحرب في قطاع غزة، بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على موقفه، موضحًا أنه يمكن الوصول إلى هدنة مؤقتة، لكنه لا يتوقع توقف الحرب بشكل كامل، مشيرًا إلى أن نحو 50% من سكان غزة قد يغادرون، وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن فرنسا لن تسمح لأحد بفرض موقفها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إشارة إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
كما دعا ويتكوف نتنياهو إلى اغتنام الفرصة لاستعادة الأسرى من غزة، بعد الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وزار ويتكوف ساحة الاعتصام في تل أبيب للمرة الأولى، حيث التقى عائلات الأسرى الإسرائيليين، وأوضح لهم أن الجميع يتطلع إلى حل دبلوماسي، مشيرًا إلى أن جميع المختطفين الذين تم الإفراج عنهم جاءوا في إطار هذا الحل، بينما أكد آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، من ساحة الأسرى، أن هناك فرصة حقيقية لصفقة كبيرة، معتبرًا أن الفرصة لإطلاق سراح الرهائن من غزة أفضل من أي وقت مضى، وأشار إلى أن إطلاق سراح ألكسندر يمثل لحظة حاسمة يجب على نتنياهو استغلالها، متعهدًا بالعمل على الإفراج عن بقية المحتجزين.
في سياق متصل، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر قولها إن ويتكوف طرح خلال لقائه مع نتنياهو مقترحًا جديدًا لصفقة تبادل، يسعى إلى دفع مسار يتيح أفقًا لإنهاء الحرب، حيث انطلق المقترح من فكرة أن صفقة شاملة قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد، مما قد يجعل حركة حماس أكثر مرونة، وكان مكتب نتنياهو قد أعلن أنه التقى ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، حيث تم بحث جهود تنفيذ الخطة الأمريكية لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، كما أشار البيان إلى توجيه نتنياهو بإرسال وفد مفاوض إلى الدوحة.
ووفقًا لصحيفة “نعاريف”، فإن الهدف من هذا الوفد هو بحث خطة ويتكوف لإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل وقف إطلاق نار لمدة تزيد عن 40 يومًا، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية، والدخول في مفاوضات تتعلق بإنهاء الحرب، كما أعلن نتنياهو أنه سيواصل العمل بشكل قوي لاستكمال هزيمة حماس في الأيام المقبلة، رغم دعوات ويتكوف له باستغلال الفرصة للتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى.
وأضاف نتنياهو أن قواته على أتم الاستعداد، مشيرًا إلى أنه إذا قررت حماس إعادة 10 أسرى، فسوف يتم استلامهم، ثم ستستمر العملية، مؤكدًا أنه لن يكون هناك توقف كامل للحرب، لكن يمكن الوصول إلى وقف إطلاق نار لفترة محددة، ثم استئناف العمليات حتى تحقيق النصر الكامل في غزة، كما أشار إلى أن مشكلة تهجير سكان غزة تكمن في عدم وجود دول تستقبلهم، حيث أكد أن نحو 50% من سكان غزة سيغادرون.
من جهة أخرى، دعا القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي الإدارة الأمريكية إلى الاستمرار في جهودها لوقف الحرب التي يقودها نتنياهو في غزة، مؤكدًا استعداد الحركة للدخول في مفاوضات تؤدي إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى بدء إعادة الإعمار لما دمرته الحرب، مشددًا على أن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر كان نتيجة للاتصالات مع الإدارة الأمريكية، وليس نتيجة للضغوط العسكرية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا لن تسمح لأحد بفرض موقفها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ردًا على تهديدات نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي هدد مؤخرًا بإجراءات أحادية الجانب ضد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وأوضح بارو خلال جلسة استماع في الجمعية الوطنية أن فرنسا ستقوم بذلك لأنها تؤمن بحل سياسي دائم للمنطقة، مما يخدم مصالح أمن إسرائيل وأمن الفلسطينيين على حد سواء.

ممكن يعجبك: الجيش الإسرائيلي يوجه بإخلاء ثلاث مناطق في شمال غزة