
حلب – أ ف ب.
مقال له علاقة: عودة التيار الكهربائي في البرتغال قد تستغرق أسبوعًا لاستعادة حالته الطبيعية
مع أجواء من الفرح والمفرقعات، اجتمع سوريون في شوارع مدنهم مساء الثلاثاء، وخاصة في حلب ودمشق، للاحتفال بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على بلادهم خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب، تجمع العشرات من الرجال والنساء والأطفال، رافعين العلم السوري الجديد، بينما علت أصواتهم بالتصفيف والغناء تعبيراً عن سعادتهم بقرار ترامب، الذي يعتبرونه خطوة ستنعش اقتصاد بلادهم المتضرر بعد نزاع دام 14 عاماً.
كما جاب آخرون شوارع المدينة في سياراتهم، مطلقين أبواق السيارات احتفالاً بهذه الخطوة التي جاءت بعد أشهر من سقوط الرئيس السابق الأسد.
زين الجبلي، صاحبة معمَل للصابون في حلب، عبرت عن فرحتها بالقرار قائلة: «سمعت بخبر رفع العقوبات، فجئت إلى ساحة سعد الله الجابري، التي تحمل رمزية كبيرة لشعب حلب وثوارها»
وتضيف: «العقوبات كانت مفروضة على النظام السابق، ورفعها سيكون له تأثير إيجابي على الصناعيين، مما سيساعد في تحريك عجلة الاقتصاد ويشجع الناس على العودة إلى بلادهم»
غيث عنبي، مهندس مدني يبلغ من العمر 26 عاماً، شارك المحتفلين فرحتهم، معبراً عن شعوره الرائع برفع العقوبات، حيث قال: «كمهندس، أرى أن آثار رفع العقوبات ستكون إيجابية في إعادة الإعمار وبناء البنية التحتية، خاصة في مدينة حلب، التي تعتبر مركزاً اقتصادياً، مما سيؤدي إلى ازدهار اقتصادي كبير على مستوى سوريا»
«مرحلة جديدة»
قرار رفع العقوبات الذي أعلنه ترامب خلال كلمته في العاصمة السعودية، يُعتبر خطوة قد تدفع بعجلة الاقتصاد في البلاد وتجذب الاستثمارات، مما يسهم في تعزيز جهود إعادة الإعمار.
من نفس التصنيف: انخفاض ملحوظ في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025
ورأت الخارجية السورية في هذا القرار «نقطة تحوّل محورية» للبلاد، بينما اعتبر وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن «رفع العقوبات سيساعد سوريا في بناء مؤسساتها وتوفير الخدمات الأساسية، وسيخلق فرصاً كبيرة لجذب الاستثمار واستعادة الثقة بمستقبل سوريا».
العقوبات الأمريكية فُرضت بعد بداية النزاع السوري، وفي عام 2020، دخلت عقوبات جديدة حيز التنفيذ بموجب قانون «قيصر»، الذي استهدف العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بما في ذلك تجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
القانون فرض عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة تتعامل مع النظام السوري، واستهدف كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز، كما حظر تقديم مساعدات لإعادة بناء سوريا، لكنه استثنى المنظمات الإنسانية من العقوبات بسبب عملها في سوريا.
تقي الدين نجار، الذي يبلغ من العمر 63 عاماً، شارك في الاحتفالات قائلاً: «رفع العقوبات يخدم الشعب السوري بالدرجة الأولى، فالعقوبات كانت تؤذي الشعب فقط، ولم تضر النظام السابق»
وفي دمشق، تجمّع العشرات في ساحة الأمويين ليلاً، معبرين عن سعادتهم بالقرار الأمريكي على أنغام الموسيقى والمفرقعات.
هبة قصار، مدرسة لغة إنجليزية تبلغ من العمر 33 عاماً، قالت: «الفرحة كبيرة جداً، هذا القرار سينعكس إيجابياً على البلد، وسيؤدي إلى عودة الإعمار وعودة المهجرين، كما ستتراجع الأسعار»
أحمد أسما، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً، شاركها هذا الأمل، حيث قال أثناء قيادته سيارته في ساحة الأمويين: «الحمد لله، رفعت عنا العقوبات لنتمكن من العيش كما كنا في السابق وأفضل، ونتمنى أن تكون هذه بداية مرحلة جديدة لسوريا»
شوف كمان: روسيا جاهزة للتوصل إلى اتفاق.. وأوكرانيا تواجه خطر فقدان أراضٍ
قد يهمك أيضاً :-
- غضب في الزمالك بسبب تراجع أداء صلاح مصدق.. لجنة التخطيط تتدخل
- أحمد الشرع يكشف كيف فتح محمد بن زايد أبواب الإمارات أمام السوريين ودعم استقرار البلاد
- وزير الرياضة يشجع منتخب الشباب قبل لقاء المغرب.. "تمثلون مصر في أهم مراحل مسيرتكم"
- الزمالك يتفق مع بوطيب على جدولة المستحقات.. وباتشيكو يصر على حقوقه المالية
- أحدث تطورات سعر الذهب في مصر مساء اليوم وبيانات سوق الذهب المتجددة
تعليقات