باكستان تستعيد عنصر حرس الحدود الهندي المحتجز بعد الهجوم في كشمير

نيودلهي-أ ف ب.

مقال مقترح: بابا الفاتيكان الجديد يوجه رسالة للعالم ويقول «السلام عليكم جميعا» في أول خطاب له

في خطوة تعكس تحسن العلاقات بين باكستان والهند، قامت باكستان، يوم الأربعاء، بإعادة عنصر من حرس الحدود تم القبض عليه داخل أراضيها، وذلك بعد أن أنهى اتفاق وقف إطلاق النار نزاعًا استمر أربعة أيام بين القوتين النوويتين.

هذا العنصر تم احتجازه بعد يوم من الهجوم الذي وقع في نيسان/إبريل في منطقة كشمير التي تديرها الهند، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، مما أدى إلى تبادل الهجمات بالصواريخ والطائرات بين الجانبين.

على الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في 22 نيسان/إبريل، إلا أن الهند اتهمت باكستان بدعمه، بينما رفضت إسلام آباد هذه الاتهامات ودعت إلى تحقيق مستقل.

وفي بيان لقوة أمن الحدود الهندية، تم التأكيد على أن بورنام كومار شاو، الذي احتُجز في باكستان منذ 23 نيسان/إبريل 2025، قد تم تسليمه إلى الهند، حيث تمت العملية بشكل سلس وفقاً للبروتوكولات المعمول بها.

مقال له علاقة: إسرائيل تستعد لعملية جديدة في غزة وفقًا لترامب

وفي وقت سابق، عبرت راجاني، زوجة شاو، لصحيفة «إنديان إكسبرس»، عن ثقتها في عودته، حيث قالت: «فقدت كل الأمل.. لكن بعد وقف إطلاق النار، أصبحت أكثر إيجابية، لدي ثقة كاملة بالله وبأن زوجي سيعود وهو آمن».

«فقدت الأمل»

صرّحت المرأة الحامل بأنها كانت تشعر بفقدان الأمل، لكن بعد اتفاق وقف إطلاق النار، زادت ثقتها في عودة زوجها سالماً.

في نفس اليوم، أعلن الجيش الباكستاني عن حصيلة جديدة للقتلى في المعارك الأخيرة، مشيراً إلى أن الهجمات الهندية «الشنيعة وغير المبررة» أسفرت عن مقتل 40 مدنياً، بينهم سبع نساء و15 طفلاً و11 عسكرياً، بينما ذكرت الهند أن 15 مدنياً وخمسة جنود قتلوا في الصراعات.

رغم تبادل الاتهامات بين الطرفين بانتهاك الهدنة في البداية، يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامداً حتى يوم الأربعاء، حيث كان تصاعد العنف الأخير هو الأسوأ منذ النزاع المفتوح بين الطرفين عام 1999، مما أثار مخاوف دولية من إمكانية تحوله إلى حرب مفتوحة.

وذكر الجيش الباكستاني أنه أسقط خمس طائرات هندية، لكنه لم يعترف بفقدان أي من طائراته، بينما لم تكشف الهند عن فقدانها لأي طائرات.

وفي خطاب متلفز، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن باكستان اختارت مهاجمة بلاده بدلاً من محاربة «الإرهاب»، مشدداً على أنه في حال وقوع هجوم إرهابي آخر ضد الهند، سيكون الرد قوياً، كما كتب مودي على «إكس» أنه التقى بالجنود الذين شاركوا في القتال.

وصف مودي تلك التجربة بأنها مميزة، مشيداً بالشجاعة والتصميم الذي أظهره الجنود، وأكد أن الهند ممتنة لقواتها المسلحة على كل ما تقوم به من أجل الوطن.

من جانبها، أكدت الخارجية الباكستانية في بيان لها رفضها لـ«ادعاءات مودي الاستفزازية» و«محاولاته لفبركة روايات مضللة لتبرير العدوان»، مشددة على أنها ستراقب عن كثب تحركات الهند وسلوكها في الأيام المقبلة، داعية المجتمع الدولي للقيام بالأمر ذاته.