
إعداد: محمد كمال
شوف كمان: شرطة الاحتلال تستدعي خبير متفجرات في “نتيفوت”.. ما صلة ذلك بأحداث 7 أكتوبر 2023؟ (التفاصيل)
أقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون بخطورة الوضع الإنساني في غزة، حيث يواجه السكان خطر المجاعة إذا لم تُستأنف المساعدات، في تراجع واضح عن الرواية الإسرائيلية التي كانت تروج لفكرة أن الحصار ليس له تأثير كبير على الفلسطينيين، ويشير خبراء القانون الدولي إلى أن هذه الاعترافات قد تندرج تحت بند “جرائم الحرب”.
وحذر ضباط عسكريون إسرائيليون من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى نفاد الإمدادات الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات السكان الأساسية، وأكد هؤلاء العسكريون ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتسهيل إعادة توريد المساعدات، دون انتظار وضع آلية جديدة لذلك، وذلك لتفادي المجاعة في غزة.
وتوصل ضباط في مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية (COGAT) إلى هذه الحقائق المقلقة، وأبلغوا القادة العسكريين سراً بأن الكثير من السكان في غزة قد يكونون على بعد أسابيع فقط من المجاعة، كما أبلغ جنرال إسرائيلي مجلس الوزراء بحالة الوضع الإنساني في القطاع، محذراً من نفاد الإمدادات كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
ـ خبراء القانون الدولي
يؤكد خبراء في قوانين الصراعات الدولية أنه من غير القانوني لأي دولة أن تمنع تسليم المساعدات إذا كانت تدرك أن ذلك سيؤدي إلى المجاعة، حيث قالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد أكسفورد للأخلاق والقانون والصراع المسلح: “إن فرض حصار عسكري مع العلم بأنه سيؤدي إلى تجويع السكان المدنيين يعد انتهاكاً للقانون الدولي”.
وأشارت ديل إلى أنه حتى في حال وجود جدل حول التزامات إسرائيل تجاه سكان غزة، فإن التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى أن الهدف هو الحصول على تنازلات سياسية وعسكرية تعتبر بمثابة جريمة حرب واضحة.
ـ توسيع العمليات وتشديد الحصار
يتزامن الاعتراف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأزمة “الجوع” في غزة مع تعهد إسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية بشكل كبير للقضاء على حماس واستعادة الرهائن، وهذان الهدفان لم يتحققا بعد أكثر من 19 شهراً من الحرب.
مقال له علاقة: أمريكا وبريطانيا تعلنان عن اتفاق تجاري ضخم يوم الخميس المقبل
كشف تحليل المسؤولين العسكريين عن وجود فجوة بين الموقف العلني لإسرائيل بشأن منع المساعدات وما يجري في المحادثات الداخلية، حيث أكدت هذه المحادثات نفس الاستنتاجات التي حذرت منها منظمات الإغاثة العالمية بشأن مخاطر الحصار.
كما تسلط المعلومات الجديدة الضوء على تفاقم الوضع الإنساني في غزة، حيث أغلقت معظم المخابز أبوابها، وبدأت مطابخ الجمعيات الخيرية في إنهاء عملها، وأشار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى نفاد مخزونه من الغذاء.
تحت ضغط وسائل الإعلام العالمية، صرح أورين مارمورشتاين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل المناقشات الداخلية، في الوقت الذي تعد فيه القيود الإسرائيلية على المساعدات المقدمة إلى غزة من أكثر القضايا إثارةً للجدل خلال الحرب، حيث تم قطع الإمدادات عن غزة في مارس/ آذار، قبيل خرق وقف إطلاق النار مع حماس.
تمت مناقشة الحصار في اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي دعت إليه بريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، حيث صرح توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، بأن إسرائيل تفرض “عمداً ودون خجل” ظروفاً غير إنسانية على المدنيين في غزة والضفة الغربية، وسأل فليتشر: “ما هي الأدلة الإضافية التي تحتاجون إليها الآن؟ هل ستتحركون بحزم لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الإنساني الدولي؟ أم ستقولون بدلاً من ذلك: لقد بذلنا كل ما في وسعنا؟”.
ـ وجبة واحدة إن وجدت
تزايدت هذه التحذيرات مع قول أهالي غزة إنهم يتناولون وجبة واحدة في اليوم إن توفرت، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، حيث أفاد فلسطينيون بأن سعر الدقيق قد ارتفع 60 ضعفاً منذ أواخر فبراير، مما أدى إلى تزايد عمليات النهب.
قال خليل الحلبي، موظف متقاعد في الأمم المتحدة، إنه لم يتناول سوى قليل من الفول من علبة منتهية الصلاحية، ويشعر بدوار شديد ويعجز عن المشي، كما أضاف أن ابنته، التي أنجبت مؤخراً، لا تستطيع إرضاع طفلها بسبب نقص الطعام، وأن حليب الأطفال الصناعي غير متوفر.
في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تعمل مع إسرائيل على خطة تتضمن قيام منظمات خاصة بتوزيع الطعام من عدد قليل من المواقع في غزة، حيث سيخدم كل منها مئات الآلاف من المدنيين، وسيتمركز الجيش الإسرائيلي في محيط هذه المواقع، بينما ستتولى شركات الأمن الخاصة دوريات داخلها.
لكن وكالات الإغاثة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، رفضت هذه الخطة، مؤكدة أنها ستعرض المدنيين لخطر أكبر، حيث أوضحت الوكالة أن المقترح سيجبر الفئات الأكثر ضعفاً على السير لمسافات أطول للوصول إلى مراكز التوزيع القليلة، مما يصعب إيصال الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النظام الحالي يضم 400 نقطة توزيع، بينما النظام الجديد “يقلل بشكل كبير من نطاق التغطية التشغيلية”.
كما حذرت الأمم المتحدة من أن الخطة ستجبر المدنيين على المرور عبر خطوط الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم، مما يزيد من خطر الاعتقال والاستجواب، وأكدت أن الخطة ستسرع من نزوح المدنيين من شمال غزة، حيث من المتوقع أن تكون مراكز التوزيع بعيدة جنوب القطاع.
شوف كمان: زعيم كوريا الشمالية يقود تدريبات لمحاكاة هجمات نووية مضادة
قد يهمك أيضاً :-
- غضب في الزمالك بسبب تراجع أداء صلاح مصدق.. لجنة التخطيط تتدخل
- أحمد الشرع يكشف كيف فتح محمد بن زايد أبواب الإمارات أمام السوريين ودعم استقرار البلاد
- وزير الرياضة يشجع منتخب الشباب قبل لقاء المغرب.. "تمثلون مصر في أهم مراحل مسيرتكم"
- الزمالك يتفق مع بوطيب على جدولة المستحقات.. وباتشيكو يصر على حقوقه المالية
- أحدث تطورات سعر الذهب في مصر مساء اليوم وبيانات سوق الذهب المتجددة
تعليقات