تصاعد الاقتحامات وهدم المنازل والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية

تصاعد الاقتحامات وهدم المنازل والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية

استمر الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، في تنفيذ حملات الاقتحام والاعتداءات برفقة المستوطنين على مجموعة من بلدات ومدن الضفة الغربية، كما شهدت عمليات هدم المنازل تصاعدًا ملحوظًا، وذلك في ظل العدوان العسكري المتواصل شمال الضفة على مدار أربعة أشهر، حيث زعم الجيش أنه تمكن من تفكيك معمل للمتفجرات في طولكرم، بينما أظهرت المعلومات أن العمليات الإسرائيلية في جنين أدت إلى تدمير 600 منزل ونزوح 22 ألف فلسطيني
اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة رامين شرق طولكرم، حيث داهمت محال تجارية ومقهى، واحتجزت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني، وأجبرت أصحاب المحال على الإغلاق تحت تهديد السلاح، وسط انتشار عسكري مكثف
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه عثر على معمل لتصنيع المتفجرات في مدينة طولكرم، حيث احتوى المعمل على أكثر من 200 عبوة ناسفة، بالإضافة إلى نحو 150 كيلوغرامًا من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، مؤكدًا أنه تم تفكيك المعمل بالكامل
كما واصلت القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث أفادت مصادر محلية أن جرافات إسرائيلية استمرت في هدم المباني السكنية حول مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم، مع فرض حصار مشدد على المنطقة، وانتشار مكثف للفرق الراجلة، التي أطلقت الرصاص الحي تجاه المواطنين والصحفيين أثناء وجودهم في منطقة الأحراش المقابلة للمخيم لمتابعة الأحداث
وفي نابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة القديمة، حيث داهمت منازل وانتشر القناصة في محيط المنطقة قبل أن تنسحب نحو الجهة الشرقية من المدينة
وفي جنين، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدات يعبد والسيلة الحارثية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات المقتحمة، وسُجل تحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المنطقة، ووفق تقديرات بلدية جنين، فإن العمليات الإسرائيلية أدت إلى تدمير نحو 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، بينما تضررت المنازل الأخرى جزئيًا وأصبحت غير صالحة للسكن
وفي سياق متصل، تعرضت تجمعات فلسطينية جنوب الخليل لاعتداءات من مستوطنين، مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى، حيث هاجم مستوطنو «جفات معون» رعاة أغنام في قرية التوانة شرق بلدة يطا، مما تسبب في إصابات بين الماشية وحالات إجهاض، كما هاجم مستوطنون آخرون سكان تجمع خلة الضبع في قرية التوانة، وأصابوا أحدهم بجروح في وجهه بعد الاعتداء عليه بالهراوات، وأشار ناشطون إلى أن القوات الإسرائيلية وفرت الحماية للمستوطنين المعتدين، واعتقلت اثنين من الفلسطينيين، بينما احتجزت آخرين في موقع الحادث
وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات البلدية الإسرائيلية، صباح الأربعاء، منزلاً وأسواراً استنادية في المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، حيث اقتحمت آليات البلدية الإسرائيلية برفقة طواقمها وقوات كبيرة من الشرطة، قرية أم طوبا جنوبي القدس، حيث حاصرت منزل عائلة أبو طير الذي مضى على بنائه 20 عامًا، قبل أن تنفذ عملية هدمه، رغم أن صاحبه كان يعمل على استكمال إجراءات الترخيص، وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، هدمت الجرافات أسواراً استنادية تعود لعائلة بشير، بحجة البناء دون ترخيص (وكالات).

قد يهمك أيضاً :-