محمود محيى الدين يتحدث عن زيارة ترامب لدول الخليج لجذب الصفقات الاستثمارية

محمود محيى الدين يتحدث عن زيارة ترامب لدول الخليج لجذب الصفقات الاستثمارية

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، والمكلف من قبل الأمين العام برئاسة فريق الخبراء لتقديم حلول لأزمة الدين العالمي، أن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بعض دول الخليج العربي تعكس اهتمام الولايات المتحدة بتوسيع آفاق الاستثمار والتجارة، وأوضح أن هدف الزيارة يتجاوز تعزيز التجارة ليشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والتعدين، والبنية التحتية، والبرنامج النووي السلمي، بالإضافة إلى التصنيع العسكري.

وأضاف “محيي الدين” في تصريحات صحفية، أن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في العلاقات الاقتصادية الدولية يعد إيجابيًا، لا سيما في الصراع الروسي الأوكراني، كما أنها تسعى لتهدئة الأوضاع بين الهند وباكستان، وتعمل على تحقيق السلام في فلسطين، وأشار إلى أن دول الخليج أيضًا تسعى لتعزيز التعاون مع مختلف الأطراف الفاعلة في الاقتصاد العالمي مثل الصين ودول الآسيان، وذلك في ظل التغيرات الجارية في النظام الاقتصادي العالمي ونهاية حقبة النظام القائم منذ الحرب العالمية الثانية، مما يشير إلى ظهور علاقات تجارية واستثمارية جديدة على الصعيدين الدولي والإقليمي.

ووصف محيي الدين الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية المتبادلة بأنه “هدنة اقتصادية” مؤقتة تحتاج إلى اختبار، موضحًا أن التأثيرات السلبية الناتجة عن الحرب التجارية بين البلدين، مثل زيادة التضخم، وتراجع النمو، وتهديد سلاسل الإمداد، هي تأثيرات طويلة الأمد لن تؤثر فيها الهدنة المؤقتة بشكل إيجابي.

وأشار إلى وجود مراجعة للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقع التوصل إلى اتفاق جديد بشأن قواعد جديدة قريبًا، مع الاستفادة من التجارب السابقة بين الطرفين، مؤكدًا صعوبة تحديد الرابح الأكبر من تخفيف الرسوم بشكل مؤقت، حيث أن الحرب التجارية بين الجانبين قد أثرت سلبًا على كلا الاقتصادين بسبب حجم علاقتهما التجارية الكبير.

وشدد محيي الدين في هذا السياق على أن الحرب التجارية والتغيرات التي تشهدها الأسواق وأسعار الصرف تضع البنوك المركزية في حالة من الحذر المستمر، كما تفرض على المستثمرين متابعة التطورات اليومية لوضع الاقتصاد العالمي.

قد يهمك أيضاً :-