
غزة – أ ف ب.
من نفس التصنيف: بعد اعتراف العام الماضي بدولة فلسطين.. ملك النرويج يستقبل أوراق السفيرة ماري سيدين
تزايدت حدة القصف والغارات الإسرائيلية على قطاع غزة يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 88 فلسطينياً على الأقل، في وقت دعت فيه حركة حماس الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وفي ختام جولته الخليجية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة قائلاً: «نحن نتابع الوضع في غزة وسنسعى لحل هذه الأزمة، حيث يعاني الكثير من الناس من الجوع».
منذ الثاني من مارس، فرضت إسرائيل حظراً تاماً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي يقطنها 2.4 مليون نسمة، واستأنفت عملياتها العسكرية في 18 من الشهر نفسه بعد هدنة استمرت شهرين، عقب اندلاع حرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023.
وطالبت حماس يوم الجمعة الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يعاني السكان من الجوع والعطش، وذلك بعد أن أطلقت الحركة سراح جندي إسرائيلي-أمريكي كرهينة هذا الأسبوع.
وقال طاهر النونو، المسؤول في الحركة، لوكالة فرانس برس: إن الحركة «تتوقع من الإدارة الأمريكية ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة (بنيامين) نتنياهو لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والدوائية والوقود للمستشفيات في غزة بشكل عاجل».
وأشار إلى أن هذا كان جزءاً من «التفاهمات مع الموفدين الأمريكيين خلال اللقاءات التي جرت الأسبوع الماضي، والتي بموجبها أطلقت الحركة سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي، عيدان ألكسندر».
وفي يوم الجمعة، أعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل 88 شخصاً على الأقل نتيجة الغارات الإسرائيلية، مما أثار حالة من الذعر في محافظات الشمال، حيث قالت أم محمد التتري (57 عاماً) لفرانس برس: «كنا نائمين وفجأة انفجر كل شيء من حولنا… الجميع بدأ يركض، ورأينا الدمار والدماء في كل مكان، والأشلاء والجثث، لم نعرف من مات ومن بقي على قيد الحياة».
من جانبه، قال محمد نصر (33 عاماً) من سكان مخيم جباليا: «سمعنا صوت الصواريخ فجأة منتصف الليل… كان القصف مرعباً ومتواصلاً طوال الليل، ولم نتمكن من النوم أو الحصول على الهدوء».
وقد أظهرت لقطات بثتها فرانس برس من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا فلسطينيين يبكون على جثث أحبائهم الممددين على الأرض الملطخة بالدماء، حيث كان المسعفون يحاولون تقديم العلاج لمن نجا من القصف.
«فرصة تاريخية»
منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس، قُتل 2,985 شخصاً، مما رفع عدد القتلى في غزة منذ بداية الحرب إلى 53,119.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية يوم الجمعة أن الجيش قد صعّد هجومه على غزة بعد أن وافقت الحكومة على خطة لاستعادة السيطرة على القطاع في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الجيش لم يعلن رسمياً بعد عن توسيع نطاق الحملة.
وأكد الجيش أنه يواصل عملياته، حيث أضاف أنه خلال اليوم الماضي «استهدف أكثر من 150 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مواقع صواريخ مضادة للدبابات، وخلايا، وهياكل عسكرية، ومراكز عمليات».
في إسرائيل، أكد منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة يوم الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفوّت «فرصة تاريخية» للإفراج عنهم.
وشددت العائلات على أن «تفويت هذه الفرصة التاريخية سيكون فشلاً مدوياً يوصم بالعار إلى الأبد».
بينما دعت مجموعة أخرى لدعم عائلات الرهائن إلى ممارسة المزيد من الضغوط العسكرية.
وقال منتدى تكفا، وهو منتدى أصغر نطاقاً: «يجب زيادة الضغط العسكري بالتنسيق مع ضغط دبلوماسي مكثف وحصار تام مع قطع المياه والكهرباء»، على أمل الإفراج عن الرهائن جميعهم دفعة واحدة.
وتقدر الأمم المتحدة أن 70% من قطاع غزة أصبح منطقة محظورة من جانب إسرائيل، أو شملتها أوامر الإخلاء.
«تطهير عرقي»
على مدى الأسابيع الماضية، حذرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة من أن جميع المخزونات، من غذاء ومياه نظيفة ووقود وأدوية، وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن المستشفى الأوروبي، وهو آخر مستشفى في القطاع يقدم الرعاية لمرضى السرطان والقلب، توقف عن العمل بعدما أدى هجوم إسرائيلي الثلاثاء إلى «إلحاق أضرار بالغة فيه وجعل الوصول إليه متعذراً».
وفي يوم الجمعة، ندد المفوض السامي لحقوق الإنسان بتكثيف إسرائيل لهجماتها وسعيها الواضح لتهجير السكان بشكل دائم، وهو ما وصفه بأنه يرقى إلى «التطهير العرقي».
وقال فولكر تورك في بيان: «وابل القصف الأخير… وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية يؤكدان وجود توجه نحو تغيير ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويرقى إلى مستوى التطهير العرقي».
مقال له علاقة: تحذير مهم لمستفيدي حساب المواطن 2025.. تعرف على خطوات التحديث الجديدة وشروط الاستحقاق لتجنب إيقاف الدعم وفقدان المعاش الشهري!
كما أكد مجلس أوروبا، المكون من 46 دولة، أن القطاع يعاني «تجويعاً متعمداً».
لكن إسرائيل تؤكد أن وقف المساعدات وتكثيف الضغط العسكري يهدف إلى إرغام حماس على الإفراج عن بقية الرهائن.
غير أن عضو المكتب السياسي في الحركة باسم نعيم، قال: إن «الحد الأدنى لبيئة تفاوضية مواتية وبناءة هو إلزام حكومة نتنياهو بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية».
إلى ذلك، أعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، أنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أنها طلبت من إسرائيل ضمان نقاط توزيع آمنة في شمال القطاع.
لكن الأمم المتحدة أكدت يوم الخميس أنها لن تشارك في توزيع المساعدات عبر هذه المنظمة، معتبرة أن آليتها لا تلتزم بمبادئ الحيادية والاستقلالية.
مواضيع مشابهة: ماكرون يؤكد عدم استعادة أوكرانيا لكافة أراضيها ويشير إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا
قد يهمك أيضاً :-
- مرموش يشارك في تشكيل مانشستر سيتي المتوقع أمام كريستال بالاس.. التفاصيل وموعد المباراة والقنوات الناقلة
- نسب إشغال الفنادق بالجونة تصل إلى 72% والغرف محجوزة بالكامل خلال عيد الفطر والفصح
- أسعار الأسمنت اليوم السبت 17 مايو 2025 تصل إلى 3820 جنيه للطن
- أسعار الذهب في قطر اليوم السبت 17 مايو 2025.. عيار 24 يصل إلى 371.75 ريال
- عادل إمام يتحدى التكفيريين وجورج وسوف يرد على شائعة وفاته في أحدث أخبار الفن
تعليقات