قلق دولي من تزايد العنف في طرابلس والاتحاد الوطني للعمال يدعو إلى انتقال سياسي آمن في العاصمة

قلق دولي من تزايد العنف في طرابلس والاتحاد الوطني للعمال يدعو إلى انتقال سياسي آمن في العاصمة

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق بشأن تصاعد أعمال العنف في العاصمة الليبية، طرابلس، خلال الأيام الأخيرة، حيث وردت تقارير تشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة حماية المدنيين، في حين دعا الاتحاد الوطني لعمال ليبيا في طرابلس، اليوم الأحد، حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إلى الاستماع بجدية لصوت الشارع، ومراعاة المصلحة العامة، والتعامل بمسؤولية كاملة مع المطالب الشعبية لضمان انتقال سياسي آمن.

طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان رسمي، بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف المدنيين، ورحبوا بالتقارير التي تشير إلى الاتفاق على هدن، ودعوا إلى احترامها دون شروط، والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي مرة أخرى التزامهم القوي بعملية سياسية شاملة يقودها ويملكها الليبيون، مع تسهيل من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى توحيد جميع المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية.

وشدد الأعضاء على أهمية تحقيق تقدم عاجل نحو سلام واستقرار وأمن دائم للشعب الليبي، مؤكدين دعمهم لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وجهود الممثلة الخاصة للأمين العام في هذا السياق، مع التأكيد على احترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الوطني لعمال ليبيا في طرابلس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إلى الاستماع الجاد لصوت الشارع، ومراعاة المصلحة العامة، والتعامل بمسؤولية كاملة مع المطالب الشعبية لضمان انتقال سياسي آمن.

عبر الاتحاد، في بيان، عن قلقه البالغ من التطورات السريعة التي تشهدها العاصمة طرابلس، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع للتعبير عن مطالبهم، مع تسجيل تحركات شعبية واسعة، وإغلاق الطرق بشكل غير منظم، مشيرا إلى تمسك الحكومة الحالية بمواقفها، وعدم استجابتها لمطالب الشارع الداعية إلى التغيير.

تشهد العاصمة الليبية طرابلس احتجاجات ضد الحكومة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها في معظم أحياء سوق الجمعة، اليوم الأحد.

كما شهدت طرابلس تظاهرات ضد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، حيث أفادت وسائل الإعلام بأن المتظاهرين أغلقوا عدة طرق رئيسية في العاصمة عبر إشعال النيران في إطارات السيارات.

جاءت هذه التطورات بعد ساعات من كلمة «الدبيبة» التي اعتبر فيها أن جزءا كبيرا من المظاهرات التي شهدتها العاصمة «مدفوعة الثمن ومدسوسة»، بحسب تعبيره.

في المقابل، وصف «الدبيبة» في كلمة تلفزيونية المظاهرات بأنها «مزعجة»، قائلا: «تحملت هذه المظاهرات، وأعرف أن بعضها حقيقي، ولكن الكثير منها مدفوع الأجر».

وأضاف: من يستمر في الفساد أو الابتزاز لن نتركه، هدفنا هو ليبيا خالية من الميليشيات والفساد.

من جانبها، أعلنت مديرية أمن طرابلس عن إعادة فتح جميع الطرق التي كانت قد أُغلقت أمس السبت، باستخدام الحواجز الترابية ومخلفات القمامة، وأوضحت في بيان لها أن الفرق المعنية بدأت في إزالة العوائق وتنظيف الطرق، لتأمين حركة السير وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

قد يهمك أيضاً :-